معاناة الأطفال اللاجئين في الأردن تتفاقم
عبر حوالي ألفين ومئتي سوري الحدود إلى الأردن مساء الخميس الماضي ونقلوا إلى مخيم الزعتري الذي يعج باللاجئين الأطفال، أطفال شهدوا، بالرغم من سنهم الصغيرة، معاناة كبيرة..
المزيد حول وضع هؤلاء الأطفال في التقرير التالي الذي أعدته مي يعقوب.
فيما يرتفع عدد اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة بما فيها الأردن ومخيم الزعتري بالتحديد، يرتفع أيضا عدد الأطفال اللاجئين بشكل مخيف.
ويقول خبراء الأمم المتحدة إنهم الفئة الأكثر ضعفا التي تتأثر بالهجرة القسرية والضغط الكبير الناجم عنها.
إسراء البالغة من العمر عشرة أعوام فرت من دمشق مع والدتها وشقيقيها. إسراء قالت إنها فقدت أقرباء لها خلال الصراع الدائر في بلادها:
"لقد خسرت خالي، أطلقوا عليه رصاصتين في ساقه، وأخرى في ظهره وأخرى في عنقه."
المفوضية العليا لشؤون اللاجئين هي واحدة من الوكالات الرائدة التي تحاول مساعدة هؤلاء الأطفال. وعما تقوم به المفوضية، توضح زينة جدعان، من مكتب الأردن:
"نحن نحاول وضع الكثير من آليات الوقاية لتجنب أية مشاكل في مجال حماية الأطفال، على سبيل المثال، العنف المنزلي والاستغلال والتحرش."
منظمات أخرى مثل منظمة "أنقذوا الطفولة" تعمل بالشراكة مع اليونيسيف، على تأسيس فضاءات صديقة للطفل. حتى الآن تم إنشاء ثمانية فضاءات في مخيم الزعتري. ويتم التخطيط لإنشاء ثمانية أخرى. كما نصبوا أيضا ملاعب للأطفال.
هذه الأماكن تخلق جوا آمنا للأطفال، كما تقول ندين حداد من منظمة "أنقذوا الطفولة":
"المساحات صديقة للطفل تساعدنا أيضا في تحديد الأطفال المعرضين للخطر والذين يحتاجون لمزيد من الدعم النفسي والاجتماعي، والتدخل أو الحماية."
الخسارة والضيق يتجليان بطرق مختلفة على الأطفال. فالاضطراب يصعب تقبله.
إسراء:
"لم أستطع أن أودع أصدقائي لأن منزلهم كان بعيدا.. نحن غادرنا في اليوم الثاني من المجزرة.. لذلك لم أقدر أن أودعهم.."
لمساعدة الأطفال مثل إسراء تقوم منظمة إنقاذ الطفولة بوضع لجان مختصة بالحماية من ضمن مجتمع اللاجئين، حيث يلعب قادة المجتمع دورا في مساعدة هؤلاء الأطفال.
وتشير المفوضية إلى وجود أكثر من أربعة عشر ألف لاجئ سوري في مخيم الزعتري حاليا. وقد تمت زيادة الإمدادات الكهربائية في المخيم بنسبة أربعين في المئة للسماح بإدخال تحسينات أخرى في الخدمة في المستقبل.