الأوضاع الصحية للاجئين في جنوب السودان تنذر بالخطر
مع وصول عدد اللاجئين في المخيمات عبر ولايتي الوحدة وأعالي النيل بجنوب السودان إلى مئة وسبعين ألف لاجئ سوداني، أصبح الوضع الصحي لهذه الفئة من السكان مصدر قلق للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وقال أدريان إدوردز المتحدث باسم المفوضية في جنيف إنه موسم المطر والبرد الحالي، أدى إلى إصابة اللاجئين بأمراض الجهاز التنفسي والإسهال والملاريا:
"في ولاية أعالي النيل، حوالي نصف اللاجئين تحت سن الحادية عشر. وتعتبر هذه نسبة كبيرة غير عادية في حالات الطوارئ، وهذه الفئة العمرية تعاني أكثر من غيرها. كما أن أمهاتهم - أو غيرهن من مقدمي الرعاية - غالبا ما يكونون مرضى وضعفاء أيضا، وغير قادرين على الاعتناء بهم بشكل صحيح."
وفي مخيم يوسف باتيل، الذي يستضيف أربعة وثلاثين ألف سوداني من ولاية النيل الأزرق، هناك خمسة عشر في المائة من الأطفال دون سن الخامسة (أي حوالي 1600 طفل) يعانون من سوء التغذية الشديد. وهم الآن يتلقون العلاج في إطار برنامج خاص لاستعادة صحتهم.
وقد بدأت المفوضية وشركاؤها هذا الشهر برنامجا توعويا واسعا حول أهمية الصحة والنظافة، يركز بشكل خاص على شروط الصحة الأساسية. إدريان أدوردز:
"نحاول إقناع اللاجئين بأهمية الأمور الأساسية مثل غسل اليدين، وجمع المياه في أوعية نظيفة، وعدم التغوط في العراء. نحن مستمرون في بناء المراحيض في جميع المخيمات الخمسة في محاولة لمواكبة الوافدين الجدد."
وتكافح جميع الوكالات للمحافظة على النظافة والصرف الصحي، خاصة مع ارتفاع عدد اللاجئين بشكل كبير من 99000 في نيسان/ أبريل إلى حوالي 170،000 في الشهر الحالي.