الأوضاع الأمنية في لبنان تعيق جهود مساعدة اللاجئين السوريين
عرقل الوضع الأمني في لبنان هذا الأسبوع العمليات التي تقوم بها مفوضية شئون اللاجئين لمساعدة السوريين الفارين إلى لبنان بسبب العنف في بلادهم.
وقال إدريان أدواردز المتحدث باسم المفوضية إن الجهود استمرت على الرغم من تلك التحديات، وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف:
"إن الاشتباكات بين أحياء متنافسة في طرابلس مستمرة، وقد أثر ذلك على وتيرة تسجيل اللاجئين في أحدث المراكز التي أقمناها في المدينة. وقد ظل المركز مفتوحا حتى يوم الخميس بعدد أقل من الموظفين إذ يقيم حوالي نصفهم في مناطق متضررة من إطلاق النار. ولكننا اضطررنا إلى إغلاق المركز بشكل مؤقت لأسباب أمنية."
كما تأثرت عملية تسجيل اللاجئين السوريين في سهل البقاع بشرقي لبنان لأسباب أمنية بعد اختطاف عدد من السوريين في المنطقة. وقال المتحدث إن المفوضية تحاول تجنب حدوث تجمعات كبيرة للسوريين في مواقع التسجيل وتوزيع المساعدات في بعض المناطق.
وأعرب أدريان أدواردز عن القلق بشكل خاص بشأن إيجاد أماكن مناسبة لإيواء العدد المتزايد من اللاجئين المقيمين في المدارس التي من المقرر أن تستأنف الدراسة بها الشهر المقبل.
أما عن اللاجئين السوريين في الأردن فقال أدواردز.
"في الأردن شهدنا عددا قياسيا من السوريين يعبرون الحدود خلال الليل بلغ ألفين ومائتي شخص، ويتم استقبالهم في مخيم الزعتري بشمال الأردن، وبذلك يصل عدد اللاجئين السوريين في المخيم إلى أكثر من أربعة عشر ألفا وخمسمائة شخص."
هذا وقد وصل العدد الإجمالي للاجئين السوريين المسجلين أو من هم بانتظار تسجيل أسمائهم إلى أكثر من مائتي ألف شخص.