天天听新闻：نبيل العربي يؤكد أن الجا

نبيل العربي يؤكد أن الجامعة العربية لا تدعو مجلس الأمن للجوء أو استخدام القوة أو الخيار العسكري

 

ألقى أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها غير الرسمية حول سوريا، أشار فيها إلى قرار مجلس وزراء الجامعة في الثاني من الشهر الحالي، بشأن تطورات الموقف في سوريا، والذي يطالب بإبلاغ الجمعية العامة ومجلس الأمن بالموقف العربي والرؤية العربية للخطوات المطلوبة للخروج من الأزمة السورية، ولوقف تدهورها السريع.

وأشار العربي إلى أن هذا التدهور يرجع إلى استمرار الحكومة السورية في إتباع سياسة الحل الأمني، واستمرار القوات النظامية وغير النظامية في ارتكاب انتهاكات وجرائم ضد المدنيين السوريين، وآخرها، مجزرة الأمس البشعة في مزرعة القبير بريف حماة.

"لقد مضى على اندلاع هذه الأزمة أكثر من خمسة عشر شهرا الآن. والتحدي المطروح للخروج من هذه الأزمة يتمثل في البحث عن السبل الكفيلة لتحقيق: أولا الوقف الفوري والكامل لأعمال العنف والقتل التي يذهب ضحيتها الأبرياء من أبناء الشعب السوري، ثانيا، وضع هذه الأزمة على مسار الحل السياسي السلمي الذي يضمن تحقيق تطلعات وطموحات الشعب  السوري المشروعة في الحرية والديمقراطية والتغيير السياسي بالوسائل السلمية".

واستعرض العربي ما قامت به جامعة الدول العربية من جهود ومبادرات وقرارات لحل الأزمة السورية، مضيفا أنها كلها لم تفلح في وقف أعمال العنف والقتل، وحمل الحكومة السورية على تنفيذ تعهداتها، الأمر الذي فرض على الجامعة العربية أن تتخذ عدة تدابير عقابية ضد الحكومة السورية، لجأت بعدها إلى مجلس الأمن بعد أن فشلت كل الجهود والمبادرات والتدابير التي اتخذتها الجامعة العربية في تحقيق النتائج المرجوة، وفي وقف أعمال العنف، ووضع الأزمة على مسار الحل السياسي.

وتحدث نبيل العربي عن قرار مجلس وزراء الجامعة العربية في اجتماعه الأخير، الذي يدعو مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التطبيق الكامل الفوري لخطة عنان في إطار زمني محدد  عبر اللجوء إلى أحكام الفصل السابع من الميثاق، ثم أكد على نقطة هامة:

"إن مجلس وزراء جامعة الدول العربية لا يدعو، وأود أن أكون واضحا هنا، لا يدعو مجلس الأمن للجوء أو استخدام القوة أو الخيار العسكري. ولكن مجلس وزراء جامعة الدول العربية يطلب أو يطالب باستخدام وسائل الضغط السياسية والاقتصادية والتجارية التي كفلها ميثاق الأمم المتحدة والتي نصت عليها المادتان أربعون واحد وأربعون من الميثاق".

وأشار العربي إلى أن الجامعة العربية تواصل جهودها واتصالاتها مع جميع أطراف المعارضة السورية من أجل توحيد رؤيتها إزاء استحقاقات المرحلة الانتقالية، وطالبتهم بتخطي خلافاتهم وتحمل مسئولياتهم والتجاوب الفوري مع جهود الجامعة لعقد اجتماع يضم كافة أطياف المعارضة السورية بمقر الجامعة في القاهرة.

وقال العربي إن الأزمة السورية تهدد ليس فقط أمن سوريا واستقرارها وإنما أمن المنطقة بأكملها،  وتنذر باتساع دائرة الصراع وتهدد السلم والأمن في المنطقة ومن ثم السلم والأمن الدوليين.