بيلاي تقول إن الجرائم المرتكبة في سوريا ترقى إلى حد الجرائم ضد الإنسانية
قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، إن الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في سوريا يستوجب الانتباه الكامل والتفاعل من قبل الدول الأعضاء.
جاءت كلمة بيلاي في الكلمة التي ألقاها نيابة عنها إيفان سيمونوفيتش، الأمين العام المساعد لحقوق الإنسان في اجتماع الجمعية العامة اليوم، عقب المجزرة التي ارتكبت في قرية الحولة حيث قتل حوالي مئة وثمانية أشخاص بمن فيهم تسعة وأربعون طفلا بالإضافة إلى وقوع مذبحة أخرى في مزرعة القبير في ريف حماة حيث تحاول بعثة الأمم المتحدة التحقق بشأنها.
وقال إيفان سيمونوفيتش نقلا عن بيلاي إن عمليات القتل هذه تدل على وجود نمط من الهجمات واسعة النطاق ضد السكان المدنيين وهذا يمكن أن يرقى إلى حد الجرائم ضد الإنسانية والجرائم الدولية الأخرى، مما يدعو إلى النظر في دعوة بيلاي التي وجهتها إلى مجلس الأمن بإحالة القضية السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأضاف:
"إن الناس يموتون ونحن نتحدث، إنني أحث المجتمع الدولي على التكاتف معا، هنا في الجمعية العامة وفي مجلس الأمن، والتحدث بصوت واحد لكل السوريين، بمن في ذلك الحكومة والجماعات المسلحة، لإقناعهم بالتراجع عن الهاوية وبدء مفاوضات حقيقية لتغيير سلمي وإلا سيكون الثمن فادحا إذا لم نفعل ذلك".
وذكرت بيلاي في بيانها أن لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان تواصل التحقيق في الانتهاكات التي ترتكب في سوريا عن طريق إجراء مقابلات مع الضحايا والشهود الذين فروا إلى الدول المجاورة، إذ تستمر الانتهاكات الجسيمة في سوريا بلا هوادة على الرغم من خطة المبعوث الخاص للأمين العام ذات النقاط الست.
ودعت بيلاي الحكومة السورية إلى إطلاق سراح كافة المحتجزين بشكل تعسفي والسماح بالوصول فورا إلى جميع مرافق الاحتجاز، واتخاذ الخطوات الحازمة لوقف ممارسة التعذيب بجميع أشكاله.