天天听新闻：كوفي عنان يدعو المجتمع ا

كوفي عنان يدعو المجتمع الدولي إلى العمل بشكل موحد لمساعدة سوريا

أمام الجمعية العام للأمم المتحدة أكد كوفي عنان المبعوث الخاص المشترك إلى سوريا أن خطته ذات النقاط الست لا تطبق على الرغم  من الموافقة عليها ونشر مراقبي الأمم المتحدة.

وأدان عنان بشدة المذبحة الجديدة التي راح ضحيتها عشرات المدنيين بمن فيهم أطفال ونساء في القبير غربي حماة، مشددا على ضرورة محاسبة المسئولين عن تلك الجرائم وعدم السماح بأن يصبح القتل الجماعي جزءا من الواقع اليومي في سوريا.

وأضاف أمام الجمعية العامة:

"إن الأزمة تتصاعد، والعنف يزداد سوءا والانتهاكات تستمر. وأصبحت البلاد أكثر استقطابا وتشددا، ويشعر جيران سوريا بالقلق المتزايد من تهديد امتداد الأزمة."

وأشار عنان إلى أنه حث الرئيس بشار الأسد، خلال لقائهما الأخير في دمشق، على اتخاذ خطوات جريئة للوفاء بالتزاماته تجاه خطة النقاط الست وتغيير المسار الحالي.

وذكر المبعوث الخاص المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة أن الأسد ذكر أن أعمال المسلحين هي العقبة الرئيسية.

وفيما قال عنان إن على جميع الأطراف وقف العنف، ذكر أن المسئولية الأولى تقع على الحكومة، وأضاف:

"منذ ذلك الوقت زادت كثافة قصف المدن، ويبدو أن الميليشيات التي تدعمها الحكومة قد أطلق لها العنان بعواقبه مروعة، نعم تم إطلاق سراح بعض المحتجزين والتوصل إلى اتفاق يتعلق بأساليب المساعدة الإنسانية، ولكن الوقت الراهن يتطلب أكثر من ذلك، كما أن الرئيس الأسد لم يبد تغييرا للمسار في خطابه الأخير أمام مجلس الشعب."

وفي إفادته أمام أعضاء الجمعية العامة قال كوفي عنان إن جماعات المعارضة المسلحة أعلنت أنها لا تجد أسبابا تدعوها لاحترام وقف الأعمال العدائية وإنها قامت بتكثيف هجماتها.

وذكر المبعوث المشترك أن عدم تغير الوضع قد يجعل المستقبل سلسلة من القمع الوحشي والمذابح والعنف الطائفي وحتى الحرب الأهلية ليخسر جميع السوريين.

"من الواضح أن الوقت قد حان لتحديد ما يمكن عمله أكثر لضمان تطبيق الخطة إضافة إلى أو الخيارات الأخرى الموجودة لمعالجة الأزمة. إن من مصلحتنا المشتركة ومسئوليتنا الجماعية التحرك بشكل عاجل، لا يمكن أن تكون العملية مفتوحة. إن طول أمد الانتظار سيزيد تطرف واستقطاب الوضع وسيكون التوصل إلى تسوية سلمية أكثر صعوبة. إن المجتمع الدولي قد اتحد ولكن عليه أن يأخذ تلك الوحدة إلى مستوى جديد، يجب أن نجد الإرادة والأرضية المشتركة وأن نعمل كطرف واحد، إن الأفعال والتدخلات الفردية لن تحل الأزمة."

وأكد عنان على أهمية توضيح أن هناك عواقب ستترتب على عدم الامتثال للقانون الدولي وخطة النقاط الست، مشددا على ضرورة تحديد مسار أكثر وضوحا للانتقال السلمي لمساعدة الحكومة والمعارضة والمجتمع السوري.

وأعرب كوفي عنان عن اعتقاده بأنه مازال من الممكن تجنب الأسوأ في سوريا وتمكين البلاد من الخروج من الأزمة إذا اتحد المجتمع الدولي وراء عملية واحدة وعمل بشكل موحد وقام بالتحدث بصوت واحد.