منطقة الساحل: اموس تتحدث عن الحاجة لقيادة قوية واستجابة شاملة وعمل منسق وسريع وكرم مستمر من الجهات المانحة
قالت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة فاليري اموس في داكار إن هناك حاجة لقيادة قوية، وخطة استجابة شاملة، وعمل منسق وسريع، وكرم مستمر من المجتمع الإقليمي والدولي لتجنب تحول أزمة الغذاء في منطقة الساحل إلى كارثة.
جاءت تصريحات أموس في ختام زيارة استغرقت أربعة أيام لبوركينا فاسو والسنغال، تفقدت خلالها المناطق المتضررة من الجفاف في غرب السنغال وبوركينا فاسو.
كما زارت اموس في السنغال مركزا لتوزيع الغذاء والبذور، ومركزا تابعا للمجتمع المحلي، حيث تتعلم الأمهات كيفية التعرف على العلامات المبكرة لسوء التغذية وكيفية تجهيز الأغذية المغذية لأطفالهن. وزارت أحد المراكز الصحية حيث التي يتم علاج الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد. وتقع المراكز الثلاثة في منطقة ديوربيل، التي تعد من أكثر المناطق تضرراً من الجفاف.
كما ناقشت السيدة اموس في الدولتين أفضل سبل دعم الوكالات الإنسانية لخطط الاستجابة الوطنية وتنفيذ تدابير عملية لتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على التصدي للكوارث.
ويُقدر الشركاء في المجال الإنساني أن أكثر من ثمانية عشر مليون شخص في منطقة الساحل قد تضرروا من الأمن الغذائي وأزمة التغذية. ويشمل هذا العدد مليونين وثمانمائة ألف شخص في بوركينا فاسو، أي خُمس العدد الإجمالي للسكان. أما في السنغال، فيعاني أكثر من ثمانمائة ألف شخص من انعدام الأمن الغذائي العام الحالي.
وقالت أموس إن العديد من العائلات قد اضطرت إلى بيع مواشيهم لتغطية احتياجات أسرهم الغذائية، أو إلى أكل البذور التي ينبغى أن يستخدموها للزراعة للموسم المقبل.
ومن المتوقع أن يظل الوضع الإنساني حرجاً على الأقل حتى موسم الحصاد الرئيسي في السنغال والدول الأخرى في خريف هذا العام. وتشمل الأولويات الأخرى في المنطقة برامج الصحة والمياه والصرف الصحي. كما شددت السيدة أموس أيضاً على الحاجة لبناء قدرة الناس على التكيف مع الجفاف وغيره من الصدمات في المستقبل، وتقليل الاعتماد على الإغاثة الطارئة.