ماهيغا يقول إن الصومال سيشهد في الأشهر المقبلة تحديات كبيرة لإنهاء الأزمة السياسية
قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، أوغسطين ماهيغا، إن العملية الانتقالية في الصومال تمر بمرحلة دقيقة إذ لم يتبق سوى أقل من ثلاثة أشهر على انتهاء الفترة الانتقالية لخارطة الطريق والمقررة في العشرين من آب/ أغسطس.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده ماهيغا في نيروبي الجمعة، بعد عودته من أديس ابابا حيث شارك في مؤتمر خارطة الطريق الذي اتفق فيه زعماء الفصائل الصومالية المختلفة على جدول زمني لانتخاب رئيس جديد.
وأشار ماهيغا إلى أن الأشهر المقبلة ستشهد تحديات تتمثل في الجدول الزمني المحدود، وضرورة توفير الموارد لاستكمال تنفيذ العملية الانتقالية، فضلا عن تعزيز التعاون والتنسيق الدوليين. وأضاف:
"حان وقت العمل فبقي لدينا سبعة وثمانون يوما حتى العشرين من آب، والعمل يجب أن يبدأ وقد بدأ بالفعل، هناك نداء لتوفير الموارد والدعم من المجتمع الدولي، ونحن ممتنون جدا للتجاوب الكبير من المجتمع الدولي حيث بدأت الموارد بالوصول، وسوف نكمل مهمتنا حيث سيتم انتخاب الرئيس في العشرين من آب/أغسطس من قبل برلمان جديد".
كما أثنى ماهيغا على دور الحكومة التركية لشراكتها مع الأمم المتحدة في دعم الصومال، مشيرا إلى أن المؤتمر الدولي الذي سيعقد في اسطنبول في حزيران/ يونيه المقبل حول الصومال، سيركز على خطة خارطة الطريق لإنهاء المرحلة الانتقالية، كما سيتم خلاله تحديد العناصر الإستراتيجية في مرحلة ما بعد آب/أغسطس، وتعزيز السلطة الصومالية بالتعاون مع أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين.
يذكر أنه خلال عشرين سنة فشلت أكثر من عشر محاولات لإعادة إرساء سلطة مركزية في الصومال. ومنذ تشكيل الإدارة الانتقالية الحالية عام 2004 تعاقب على الحكم رئيسان وخمسة رؤساء حكومة.