المفوضية العليا لشؤون اللاجئين: موجة جديدة من اللاجئين السودانيين في جنوب السودان نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية
ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين في مخيم ييدا بجنوب السودان قد وصل إلى ما يقارب خمسة وثلاثين ألف شخص نتيجة تدهور الأوضاع في منطقة جبال النوبة في ولاية جنوب كردفان بالسودان.
وقالت مليسا فلمينغ المتحدثة باسم المفوضية في جنيف، إن المفوضية تعمل على زيادة خدماتها المقدمة للاجئين في المخيم، الذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى أربعين ألف لاجئ بنهاية الشهر الحالي. وأضافت:
"هذه الموجة الجديدة من اللاجئين إنما تدل على تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية على الحدود مع جنوب كردفان. كل يوم يدخل إلى المخيم حوالي أربعمئة وثلاثين لاجئ. إن مخيم ييدا يعتبر من أسوأ المجمعات بالنسبة للاجئين، ونحن نحث اللاجئين على الابتعاد أكثر من الحدود واللجوء إلى المخيمات الأكثر استقرارا، رغم أننا نعمل على تحسين الأوضاع في مخيم ييدا نتيجة تردد اللاجئين في تركه".
يشار إلى أن منطقة ولاية أعالي النيل بدورها تدفق عدد كبير من اللاجئين وصل إلى ما يقارب الثمانين ألفا. ويشكو اللاجئون من الأوضاع الأمنية المتدهورة والقصف الجوي وعدم القدرة على زراعة المحاصيل.
وقد أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين عن القلق الشديد إزاء موسم المطر المقبل، عندما يصعب على عمال الإغاثة نقل المساعدات ويحول دون قدرة المواطنين على الرحيل.