天天听新闻：الأمم المتحدة تشيد باجتم

الأمم المتحدة تشيد باجتماع أصدقاء اليمن وتحذر من خطورة الوضع الإنساني هناك

خلال اجتماع أصدقاء اليمن الذي عقد بالعاصمة السعودية الرياض حرص المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على التأكيد على خطورة الوضع الإنساني في البلاد وضرورة تركيز الاهتمام عليه إلى جانب المسار السياسي.
 
التفاصيل في حوار هاتفي مع السيد الشيخ أحمد.
 
إسماعيل ولد الشيخ أحمد: حقيقة الاجتماع في الرياض كان خطوة مهمة في الفترة الانتقالية التي يمر بها اليمن وخاصة أنه جاء بعد الأحداث الأليمة التي حصلت قبل يومين في صنعاء وقتل فيها نحو مائة جندي في عملية مؤلمة جدا. الكثيرون ممن تكلموا، ويمكن أن أقول كل الحاضرين، عبروا عن مساندتهم ووقوفهم إلى جانب الحكومة والشعب اليمني في هذا الظرف الصعيب.
 
سؤال: ما هي التعهدات المحددة التي تم إعلانها في الاجتماع؟
 
إسماعيل ولد الشيخ أحمد: بالضبط والدليل على ذلك ما قامت به المملكة العربية السعودية من خلال وزير الخارجية سعود الفيصل الذي أعلن مساندة مباشرة من المملكة السعودية تقدر بثلاثة مليارات ومائتي مليون دولار لمساندة الحكومة اليمنية في برامجها الاقتصادية والبنية التحتية إلى آخره. ولم تكن هذه الخطوة الوحيدة، فكان هناك أيضا تعهد من الحكومة البريطانية فيما يتعلق بالبرنامج الاقتصادي وكذلك منحة كبيرة للجهود الإنسانية. وكان هناك تعهد كبير من البنك الدولي بأن تصل برامجه إلى أكثر من سبعمائة بعد فتح وسائل القرض الجديدة.
 
سؤال: الأزمة الإنسانية في اليمن مستمرة منذ فترة ووصلت إلى معدلات خطيرة للغاية، ما هو حجم الاهتمام بالوضع الإنساني في الاجتماع؟
 
إسماعيل ولد الشيخ أحمد: من خلال الدراسات الأخيرة التي قمنا بها نحن كمنظمات الأمم المتحدة هناك ما يقارب من العشرة ملايين يمني  أي خمسة وأربعين في المائة من عدد السكان ينامون ليلا ولا يعرفون في الصباح ما إذا كانوا سيجدون قوتهم اليومي، هناك خمسة ملايين منهم يعانون من سوء تغذية واضح وحاد. هناك مليون طفل مهدد بما يسمى بسوء التغذية الحاد، نصف مليون من أولئك الأطفال يهدد سوء التغذية حياتهم ونموهم. وأنا أريد أن أذكر أنه خلال الأشهر الماضية كان كل الاهتمام يتعلق بالقضايا السياسية لكن يجب أن نتذكر أن اليمن اليوم يعيش أزمة إنسانية أعمق مما كنا نتوقعه من قبل. وأعتقد أن اهتمام أصدقاء اليمن من خلال اجتماع الرياض بالقضية الإنسانية كان خطوة مهمة جدا.
 
سؤال: أثناء وجودكم في الرياض ما الذي حرصتم على توضيحه للمجتمع الدولي ولأصدقاء اليمن خلال الاجتماع؟
 
إسماعيل ولد الشيخ أحمد: أنا حقيقة اليوم اكتفيت بتدخلي للإشارة بأهمية القضية الإنسانية لأننا برأيي الخاص كنا حتى الآن نظن أن القضية الإنسانية كانت نتيجة للأحداث التي حصلت في عام 2011، وكان هذا خطأ. الحقيقة أن القضية الإنسانية أعمق مما كنا نتوقع وحتى إذا حلت القضية السياسية ونرجو ذلك لأنها تسير في الاتجاه الصحيح، إلا أن التحديات الإنسانية ستبقى ربما لأكثر من خمس سنوات. وأنا أظن أن أكبر إنجاز قمنا به اليوم هو توصيل الرسالة للمانحين والدول الصديقة وأعتقد أن هذا بدأ يثمر بعض النتائج فالكثير من المشاركات لم تكتف بالقضايا السياسية والأمنية بل اهتمت بطريقة واضحة بالقضايا الإنسانية.