天天听新闻：الأمين العام يؤكد ضرورة

الأمين العام يؤكد ضرورة التحرك السريع على صعيد العملية السياسية في سوريا بعد توقف العنف

قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إنه لا توجد أولوية الآن تعلو على وقف إراقة الدماء في سوريا، وأن المهام الموكلة إلى المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي عنان، تشكل تحديا كبيرا.

وأعرب الأمين العام عن امتنانه للعمل الشاق الذي قام به عنان على مدى الأسابيع الماضية. وأضاف في جلسة الجمعية العامة حول الوضع في سوريا إن العديد من الدول الأعضاء قد وصفوا الجهود التي يقوم بها عنان بأنها تمثل آخر فرصة أمام حل الأزمة السورية سلميا، وإن بعض الدول قد أعربت عن القلق من اندلاع حرب أهلية شاملة إذا فشلت الدبلوماسية. وحث السيد بان الدول الأعضاء على مواصلة وتقوية دعمها للوسيط الخاص المشترك. وقال:

"لقد تحدث مجلس الأمن من جانبه مرة أخرى، داعما عمل السيد عنان. وآمل مخلصا أن هذا الشعور بالوحدة الذي تمت استعادته في المجلس سيشكل ضغطا على كافة الأطراف المعنية لإنهاء العنف والمعاناة. وأطالب جميع أعضاء المجتمع الدولي بمساندة جهود السيد عنان، خاصة في الأيام الحاسمة المقبلة".

وأشار السيد بان إلى أنه على الرغم من قبول الحكومة السورية لخطة المبعوث الخاص المشترك التي تتضمن المقترحات الأولية لحل الأزمة، إلا أن العنف والاعتداءات في مناطق مدنية لم يتوقف. والوضع على الأرض في تدهور مستمر، مضيفا أن العنف كان يجب أن يتوقف قبل شهور، وأنه ما كان يجب أن لا يبدأ خاصة أنه جاء ردا على المطالب المشروعة للشعب السوري، وهي نفس المطالب التي تتردد في أنحاء العالم العربي لأكثر من عام.

وقال الأمين العام إن أعداد القتلى في ارتفاع يوميا، ولا تزال حقوق الإنسان بالنسبة للسوريين تنتهك بشكل خطير، والاحتياجات الإنسانية في تزايد باطراد. وأضاف:

"بدأت الأمم المتحدة في حشد المساعدة، وقدمت العون لألفي أسرة داخل سوريا. نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد وسنعمل مع كافة الأطراف المعنية لضمان ألا يترك الشعب السوري وحده في هذا الوقت الحرج. ومع توسع جهود الإغاثة، فسيبقى من الأساسي الحفاظ على استقلال وحياد المساعدات الإنسانية".

وتحدث السيد بان عن حجم الدمار الذي تشهده سوريا، ووجه مناشدة للرئيس السوري:

"لقد تحول المدن والبلدات والقرى إلى مناطق حرب. ومصادر العنف تنتشر، وهذا ببساطة غير مقبول ويجب أن يتوقف على الفور. إن المزيد من عسكرة الصراع ليس هو الحل. إنني أناشد الرئيس الأسد وحكومته وكافة الأطراف المعنية إظهار الرؤية والقيادة، والقيام بما هو صواب بالنسبة للشعب السوري. وأحث المعارضة على أن تكون مستعدة لوقف جميع أعمال العنف أيضا، على النحو الذي تحدده خطة السيد عنان".

وأكد الأمين العام على ضرورة التحرك السريع على صعيد العملية السياسية بعد توقف العنف، مضيفا أن وقف العنف لن يصمد دون أفق سياسي.

وقال إن مستقبل سوريا ملك للشعب السوري، ويجب بذل قصارى الجهد للحفاظ على سلامته واحترام حقوقه المعترف بها دوليا، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تقدم الدعم الممكن، بما في ذلك لمهمة كوفي عنان، وفريق الأمم المتحدة التقني الذي وصل إلى دمشق اليوم، الخميس.

واختتم كلمته بالإشارة إلى أن الشعب السوري يستحق الحرية والعدالة والازدهار والسلام.