天天听新闻：شعبة السكان التابعة لإدا

شعبة السكان التابعة لإدارة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة تقدم تقريرها حول آفاق التحضر في العالم

قدمت شعبة السكان التابعة لإدارة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة تقريرها حول آفاق التحضر في العالم والذي يعنى بتعداد السكان في المناطق الحضرية، وذلك وبعد مراجعة التوقعات السكانية الديموغرافية العالمية التي تقوم بها على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم وبمشاركة العديد من المنظمات الدولية ومراكز البحوث الأكاديمية ووسائل الإعلام. التفاصيل في سياق التقرير التالي:

في تقريرها الجديد والذي يصدر كل عامين أعلنت شعبة السكان التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة أن تعداد السكان المناطق الحضرية في أفريقيا سيرتفع من مليار وتسعة ملايين شخص إلى ثلاثة مليارات وثلاثمائة مليون بحلول عام 2050 .

وعلى الرغم من ان هذه الزيادة غير المسبوقة في تعداد سكان المناطق الحضرية توفر فرصا جديدة لتحسين التعليم والخدمات العامة في أفريقيا وآسيا، إلا أن هذا يطرح أيضا تحديات جديدة لتوفير فرص عمل في مجالات الإسكان والطاقة والبنية التحتية والحد من الفقر، والتوسع في الأحياء الفقيرة وتدهور البيئة الحضرية.

وفي هذا الصدد قال جومو كوامي الامين العام المساعد للتنمية الاقتصادية:

"ثمانية وستون بالمائة من تعداد سكان المناطق الحضرية سيرتفع في قارتي آسيا وأفريقيا بين عامي 2011 و2050 وهو ما يشكل ثمانية وستين بالمائة من مجموع السكان. وسينجم عن هذا بالطبع تحديات جديدة، فعلى أفريقيا واسيا العمل الآن للحصول على نمو اقتصادي مستدام كي تتمكنا من توفير فرص عمل تتناسب مع هذه الزيادة المتوقعة. كما تتطلب الزيادة تحسين إمدادات المياه والكهرباء والتوسع في تأمين المساكن وتحسين قطاع الصحة والتعليم".

وأشار التقرير إلى توقع زيادة كبيرة في عدد سكان الحضر في كل من الهند والصين ونيجيريا والولايات المتحدة الأمريكية واندونيسيا على مدى العقود الأربعة المقبلة.

ففي الهند يعتبر هذا الارتفاع، الذي يتوقع أن يستمر حتى عام 2050، الأعلى منذ أربعين سنة. فبلغة الأرقام ستشهد الهند زيادة تصل إلى أربعمائة وسبعة وتسعين مليون نسمة في تعداد سكانها في الحضر، في حين تشهد نيجيريا مائتي مليون نسمة والصين نحو ثلاثمائة وواحد وأربعين مليون نسمة في حين ستشهد الولايات المتحدة زيادة تقدر بمائة وثلاثة ملايين نسمة.

كما يعد هذا الإرتفاع بارزا خاصة في نيجيريا حيث أن عدد السكان في المناطق الحضرية شكل نسبة خمسة وستين مليون شخص بين عامي 1970 و 2011، ومن المتوقع أن يرتفع أكثر من ثلاث مرات بين عامي 2010 و 2050.

واضاف الامين العام المساعد :

"كل هذا سيشكل تحديات عدة أبرزها ارتفاع الكوارث الطبيعية. ستون بالمائة من جميع المدن التي يشكل عدد سكانها مليون أو أكثر سيعيشون في مناطق تواجه على الأقل خطرا كبيرا من إحدى الكوارث الطبيعية، فيضانات أو زلازل، وهذا بالطبع يشكل تحديا كبيرا سيركز عليها مؤتمر ريو 20 وكل ما يتعلق بالمدن المستدامة وغيرها من الأمور ذات الصلة".

وحيث أن نصف سكان العالم يعيشون اليوم في المدن الحضرية فتعتبر هذه المسألة قضية حيوية بالنسبة للأمم المتحدة وهو ما سيطرح في مؤتمر ريو 20 المقبل والمعني بالتنمية المستدامة والتركيز على ضغوط الهجرة، والعولمة، والتنمية الاقتصادية، وعدم المساواة الاجتماعية، والتلوث البيئي وتغير المناخ. لكن في الوقت نفسه تمثل مسألة العيش من المناطق الحضرية محركات للاقتصاد العالمي، ومراكز ابتكار لإيجاد حلول للمشاكل العالمية.