مفوضية حقوق الإنسان تعرب عن القلق للاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين في البحرين
أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن قلقها حيال التقارير التي تشير إلى الاستخدام غير المتناسب للقوة من جانب قوات الأمن البحريني لقمع المتظاهرين المناهضين للنظام.
وفي مؤتمر صحفي عقد في جنيف، أشار المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، إلى الاستخدام المتزايد للغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لقمع الاحتجاجات، التي بدأت قبل عام في البحرين.
وقال كولفيل إن استخدام الغازات المسيلة للدموع تسبب في وفاة متظاهرين ومدنيين، داعيا سلطات المملكة البحرينية إلى التحقيق بشأن هذه الممارسات.
مضيفا: "تلقينا تقارير مثيرة للقلق حول الاستخدام غير المتناسب للقوة من قبل قوات الأمن البحرينية، بما في ذلك الاستخدام المفرط للرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع والتي أدت إلى سقوط عدد من الوفيات في صفوف المتظاهرين والمارة، وقد ارتفع هذا العدد في الأشهر الأخيرة. هناك مصادر موثوق بها تشير إلى أن المدنيين الذين لقوا حتفهم بسبب الغاز المسيل للدموع عانوا من مضاعفات استنشاق الغاز، وبأن قوات الأمن قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع من عبوات معدنية وقاذفات القنابل على المتظاهرين".
وأوضح كولفيل أن هذه الغازات تسببت عام 2011 في معدل وفيات بلغ متوسطه شخصين شهريا، الرقم الذي وصل إلى ستة قتلى في يناير/كانون الثاني وسبعة في فبرابر/شباط الماضيين، وثلاثة آخرين الشهر الجاري.
وذكر أن البحرين وافقت مؤخرا على لائحة جديدة تنظم سلوكيات قوات الأمن، بهدف ضمان احترام حقوق الإنسان، مؤكدا أن الوقت قد حان لتطبيقها.
كما أبدى كولفيل قلقه إزاء تدهور الحالة الصحية لبعض الناشطين المضربين عن الطعام احتجاجا على سجنهم، لمشاركتهم في مظاهرات مناهضة لنظام البحرين على مدار عام 2011.