الأمين العام يدعو الحكومات التي لم توقع على معاهدة حظر التجارب النووية القيام بذلك على الفور
خلال الاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيس اللجنة التحضيرية لمنظمة الحظر الشامل لإجراء التجارب النووية بفيينا، ألقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة دعا فيها الحكومات التي لم توقع أو تصدق بعد على معاهدة حظر التجارب النووية إلى القيام بذلك على الفور منتقدا الخطوات المتعثرة في هذا الاتجاه.
التفاصيل في سياق التقرير التالي :
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وخلال كلمة ألقاها في الاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيس اللجنة التحضيرية لمنظمة الحظر الشامل لإجراء التجارب النووية بفيينا، ناشد الدول التي يعتبر تصديقها ضروريا لدخول المعاهدة حيز النفاذ اتخاذ الإجراءات الخاصة في هذا الشأن، مشددا على أنه سيواصل الضغط من أجل تحقيق هذا الهدف.
"اليوم، في هذه الذكرى السنوية الخامسة عشرة، ونحن نتذكر الضحايا في الوقت نفسه، علينا أن نتذكر الأمل الذي وضعت من اجله معاهدة حظر التجارب النووية. والأمل بمستقبل يسوده السلام والأمن الدوليين لا يعتمد على عقيدة جنون الدمار المتبادل المؤكد. إنها لحظة حاسمة للسلام والأمن العالميين".
وأعرب الأمين العام عن سعادته بالتواجد في الاحتفال السنوي للجنة التحضيرية لمنظمة الحظر الشامل لإجراء التجارب النووية، وجدد التزامه بالعمل على حظر إجراء هذه التجارب. وقال:
"كأمين عام للأمم المتحدة انأ ملتزم بهدف عالم خال من التجارب النووية والسلاح النووي فخلال السنوات الخمس الماضية قمت بزيارة سيميبالاتينسك، وهيروشيما وناغازاكي، لا يمكن لآي شخص أن يزور تلك الأماكن ويعود إلى وطنه الشخص نفسه. إن التجارب النووية تقوم بتسميم البيئة وتسميم المناخ السياسي وتولد عدم الثقة والعزلة والخوف، لذلك أنا اليوم أقول لجميع قادة الدول الذين لم يصدقوا بعد على معاهدة حظر التجارب النووية قوموا بزيارة أحد المواقع وتحدثوا مع الناس الذين تعرضوا لآثار تلك التجارب واتخذوا خطوة لمنع حدوث هذا الأمر مرة أخرى".
وانتقد السيد بان الخطوات المتعثرة في هذا الاتجاه، مؤكدا أنه ليس ما يبرر ذلك.
"ليس هناك سبب وجيه لتجنب التوقيع أو التصديق على هذه المعاهدة. أن من لا يقوم بالتوقيع أو التصديق يعد فاشلا ببساطة بالوفاء بمسؤولياته كعضو في المجتمع الدولي انه لمن الحماقة أن نرى هذه المعاهدة لا تزال في انتظار أن تدخل حيز التنفيذ بعد خمسة عشر عاما من فتح الباب للتوقيع عليها".
كما أشار الأمين العام إلى أن قضية حظر إجراء التجارب النووية تشكل تحديا أمام قادة جميع الدول التي لم تصدق بعد على معاهدة حظر التجارب النووية معربا عن أمله في مستقبل يسوده السلام والأمن الدوليين مستقبل لا يعتمد على عقيدة الدمار المتبادل.
"لدينا التزام قانوني وأخلاقي لتخليص عالمنا من التجارب النووية والأسلحة النووية. إن وضعنا حدا للتجارب النووية، يقربنا من عالم خال من الأسلحة النووية، عالم أكثر أمانا وازدهارا".
أما في يتعلق بملف إيران النووي فقد طالب الأمين العام طهران بإثبات سلمية برنامجها النووي معربا عن قلقه البالغ من التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أشار إلى إمكانية وجود أبعاد عسكرية لبرنامج إيران النووي وأضاف:
"لقد تم حث الرئيس احمدي نجاد وجميع السلطات العليا في الحكومة الإيرانية على تحمل المسؤولية التي تقع على عاتقهم من أجل إثبات وإقناع المجتمع الدولي بأن برنامجهم النووي هو تطوير حقيقي للأغراض السلمية. في رأيي،إن وكالة الطاقة الذرية، لم تكن قادرة على إقناع المجتمع الدولي بذلك فعليهم أن يتعاونوا تعاونا كاملا مع الوكالة الدولية ومع الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وهذا ضمن إطار مسؤولية الحكومة الإيرانية، كما ينبغي أن يتم حل جميع هذه القضايا سلميا من خلال التفاوض والحوار".
الأمين العام حث جميع الدول على الحصول على شرف وقف تجارب الأسلحة النووية وتجنب أي عمل من شأنه أن يقوض المعاهدة قائلا إن أمام المجتمع الدولي فرصا عديدة للوصول إلى هذأ الأمر خلال قمة الأمن النووي الشهر المقبل في سيول، واللجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، وعقد مؤتمر بشأن إقامة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.