天天听新闻：النساء العراقيات بين الم

النساء العراقيات بين المشاركة البرلمانية والعزم على تقلد مناصب مهمة في عمليات صنع القرار

تفاقم النزاعات المسلحة غالبا مشكلة انعدام المساواة بين الجنسين بمختلف أشكالها ومستوياتها، فيما تشير الأبحاث إلى أن معاناة المرأة خلال النزاع المسلح غير متكافئة مع معاناة الرجل.

لمواجهة ذلك يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعم دور المرأة في بناء السلام.

في التقرير التالي نلقي الضوء على تلك الجهود في العراق ومساهمة البرلمانيات في الحماية والبناء.

ينفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خطة عمل مؤلفة من ثماني نقاط لتمكين وتعزيز جهود النساء والفتيات أثناء الأزمات وبعد الصراعات.

وتشمل تلك النقاط توسيع مواطنة المرأة ومشاركتها وتمكينها في عملية صناعة القرار.

وعن ذلك يقول جورج خوري المسئول بالبرنامج:

"مشاركة المرأة في العملية السياسية هي خطوة أساسية ومهمة في عملية بناء السلام وإحداث تحولات اجتماعية في فترات ما بعد الحروب، من هذا المنطلق قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال مكتب منع النزاعات وإعادة الإعمار بتطوير برنامج أطلقنا عليه اسم "برنامج النقاط الثماني". من بين النقاط المهمة أن عمليات إعادة الإعمار والبناء يجب أن تأخذ بعين الاعتبار متطلبات النساء في المجتمع."

تقول صفية السهيل عضوة مجلس النواب العراقي إن العراقيات يواجهن نفس المشاكل التي تعاني منها النساء العربيات بشكل عام يضاف على ذلك التحديات الأمنية، ولكنها قالت إن إرادة المرأة العراقية أكدت على شراكتها وعززت وجودها:

"التحدي الذي تواجهه المرأة يتمثل في ضرورة أن ترأس لجاناً برلمانية بحسب مستوى مشاركتها في البرلمان، كي لا تكون أقل من خمسة وعشرين في المائة من اللجان نفسها وليس فقط كما كان في الماضي بلجنتين أو ثلاث

عملت السيدة أميرة البلداوي، عضوة البرلمان في الفترة بين عامي 2006 و2010 في اللجنة الاقتصادية لتهيئة العراق للانخراط في اقتصاد السوق.

"كنت في اللجنة الاقتصادية في الجمعية الوطنية وكذلك في مجلس النواب، وقد عملت اللجنة الكثير وأنجزت العديد من القوانين الاقتصادية التي وضعت البلد على عتبة التهيئة لاقتصاد السوق."

في إحدى جولاتها الميدانية زارت السيدة البلداوي مخيم جكوك للمهجرين في بغداد، والتقت أم عدي التي قالت إن المهجر لا يشعر بأنه يقيم في وطنه.

"مشاكل المهجر كبيرة، بالنسبة لي فقد قتلوا زوجي وهجروني بالتهديد، وتوفي ابني صعقا بالكهرباء في الهجرة التي تعد أكثر مذلة، لأن المهجر يعاني من أشياء كثيرة فهو غير مستقر فكأنه في بلد ليست وطنه لأن الأرض التي يقيم بها ليست ملكا له، ويوميا نحن مهددون من قبل فئة معينة."

ويأمل الكثيرون من المواطنين العراقيين أن تتعزز مشاركة المرأة في الحياة السياسية وتتعدى مجرد المشاركة إلى تقلدها مناصب مهمة في عملية صنع القرار.

سيدة: " أؤيد مشاركة أكبر للمرأة في البرلمان، لأنها حتى الآن مشاركات محدودة، والدور شئنا أم أبينا نوعا ما مهمش. فيا ليت المشاركة تكون أكبر وأوسع ليس فقط في العدد بل وأيضا في اتخاذ القرارات."

رجل: "حتى في دولة مثل العراق الآن بها مخاطر ومصاعب أمنية وربما انبعاث نظرات تقليدية إزاء المرأة، فإنها موجودة وتعمل في كل المجالات وأثبتت وجودا فاعلا ورائعا وبالتالي فإن المستقبل ينبئ بأكثر من ذلك."

ونختتم بأمنيات السلام من السيدة سامية عزيز خسرو عضوة البرلمان في الفترة بين 2006 و2010.