天天听新闻：هيئة الأمم المتحدة للمرأ

هيئة الأمم المتحدة للمرأة تؤكد مواصلة تكثيف جهود تمكين النساء سياسيا واجتماعيا

احتفلت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بعيد تأسيسها الأول مؤكدة على أن جهودها خلال العام الحالي ستركز على تمكين النساء في مختلف أنحاء العالم اقتصاديا وسياسيا. التفاصيل في التقرير التالي.

أنشئت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في عام حفل بالأحداث وخاصة في العالم العربي الذي شهد تغيرات سياسية واسعة، وفي نفس الوقت استمرت تحديات الأزمة الاقتصادية في مختلف دول العالم.

وفي تقييمها لجهود العام الأول قالت ميشيل باشيليت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة إن الهيئة قد حقت الكثير وستواصل التركيز خلال العام الجديد على تمكين المرأة في المجالين الاقتصادي والسياسي.

"لقد حققنا الكثير خلال فترة قصيرة، وأنا أشعر بالفخر لما حققناه حتى الآن. لقد هيمن حدثان رئيسيان على النقاش الدولي خلال عام 2011، وهما الحركة الديمقراطية في الدول العربية واستمرار الأزمة الاقتصادية والمالية، إن النساء تأثرن وشاركن بالحدثين فيما قدمت هيئة الأمم المتحدة الدعم المهم للنساء في هذين المجالين."

وفي مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك قالت باشيليت إن طريق التغيير الحقيقي طويل بعد الإطاحة بالأنظمة الديكتاتورية، مشددة على أهمية دور المرأة في تلك المراحل.

"من السهل للغاية الإطاحة بديكتاتور ولكن إدخال الإصلاحات الشاملة للمؤسسات يستغرق وقتا أطول. كما أن تغيير العقول والثقافة يحتاج إلى وقت أطول بكثير، وسنواصل دعم جميع تلك القدرات لأننا نعتقد أن النساء كن جزءا من الثورة ويتعين أن يكن جزءا من جهود إعادة تشكيل المجتمع."

ومن أجل تمكين المرأة وتحقيق الإنصاف للنساء والمجتمعات بأسرها تزداد أهمية محاربة العنف ضد المرأة الذي ينتشر بصورة تثير القلق البالغ.

ومن صور هذا العنف جرائم الاغتصاب التي ترتكب في بعض أماكن الصراع على نطاق واسع كسلاح حرب وبدون مساءلة في بعض الأحيان.

وعن ذلك قالت باشيليت:

"بالطبع نحتاج إلى فعل الكثير فيما يتعلق بمنع العنف ضد النساء وعمليات الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، ولكن إحدى طرق المنع أيضا هو القضاء على الإفلات من العقاب. إن الرسالة واضحة لأن في الماضي في كثير من الدول كان الاغتصاب يعد جزءا من الصراع، ونحن نوجه رسالة واضحة بأن هذا أمر غير مقبول."

وتنتشر مكاتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في خمس وسبعين دولة، وقد وصل إجمالي المساهمات المالية للهيئة في عام 2011 إلى مائتين وخمسة وثلاثين مليون دولار، وتؤكد الهيئة أنها ستكثف جهودها لجمع سبعمائة مليون دولار لعملياتها خلال العام الحالي.