وزير الخارجية الجزائري: رئاسة الجزائر لمجموعة ال77 مسؤولية كبيرة وأبرز قضايانا هي الأمن الغذائي
على هامش حضوره حفل تسلم الجزائر رئاسة مجموعة السبعة والسبعين والصين من الأرجنتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك التقت إذاعة الأمم المتحدة بوزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي وحاورناه حول العديد من القضايا الشائكة:
سؤال: ما الذي تعنيه رئاسة الجزائر لمجموعة دول السبعة والسبعين والصين التي تتسلمونها من الأرجنتين:
مراد مدلسي: إن تسلم الجزائر لرئاسة هذه المجموعة مسؤولية كبيرة على عاتقنا، لكن بحكم تجربتنا السابقة، سوف نركز على الإمكانيات المتوفرة والتي سنجندها من أجل أولويات محددة ستُحدد بحكم قدرتنا على حل المشاكل العالقة، هذا النهج ستتخذه الجزائر كي تخرج بنتائج ايجابية بنهاية رئاستها للمجموعة.
سؤال: ما هي ابرز القضايا التي ستحل في قائمة أولويات الجزائر:
مراد مدلسي: ابرز القضايا هي الأمن الغذائي المتعلق بهدف الألفية، هناك العديد من الدول ليس لديها الإمكانيات في تحقيق هذه الهدف، وهذا ما سنعمل عليه سنقوم بمساعدة هذه الدول كي تقترب قليلا من تحقيق أهداف 2015.
سؤال: أين تأتي قضايا الدول العربية في قائمة أولوياتكم؟
مراد مدلسي: بعض الدول العربية ليس لديها مشاكل كبيرة لأنها تملك القدرات الكافية وإمكانيات مالية لا بأس بها على سبيل المثال دول الخليج وبعض الدول الأخرى كليبيا والجزائر، ولكن هناك دول أخرى تحتاج بالفعل إلى إعانة كالصومال وجيبوتي، للأسف ليس هناك رؤية توحد الدول العربية من حيث مستوى النمو.
أما على المستوى السياسي فان الدول العربية لها أهمية قصوى فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط، كقضية فلسطين إن هذه القضايا تدفعنا لتوسيع أرضية المواقف التي تعمل من اجل خلق دولة فلسطينية في حدود 67 وعاصمتها القدس هذه الأرضية يجب إن تتوسع لان هناك دول في المجموعة ليس لديها نفس التوجه يجب أن نعمل على توحيد الرأي فيما يتعلق بقضايانا العربية.
وحول ما قد تساهم به الجزائر في مرحلة الانتقال الديمقراطي التي تمر بها تونس وليبيا قال الوزير مدلسي:
إن الجزائر على أتم الاستعداد للتعامل مع الأصدقاء والجيران بايجابية وروح تضامن كلي نحن بحاجة إلى منطقة مغربية مستقرة ولا بد أن يجند هذا الاستقرار من اجل التنمية والتضامن من اجل الشعوب نحن ليس لدينا أي مشكلة بالتعاون مع السلطات الجديدة في الدول المجاورة على الإطلاق.
أما فيما يتعلق بالملف السوري والذي يتم تداوله في الأمم المتحدة بكثرة في الفترة الراهنة قال الوزير:
“‘إن الملف السوري معقد جدا، إن موقف الجزائر الرسمي حيال ما يجري في سوريا هو معالجة الأزمة الراهنة بحكمة، تلك الحكمة التي تشجعنا على عدم الخروج من الإطار العربي والعمل جاهدا على بقاءها في هذا الإطار، أما إذا خرج الأمر من الإطار العربي فعندها لن نضمن أن تكون الحلول عاجلة وأن لا تكون هناك انعكاسات سليبة وثقيلة بالنسبة لسوريا والمنطقة، هناك تجارب في دول أخرى في المنطقة تشجعنا بشكل كبيرة على مساعدة سوريا وليس “الحكومة السورية” للخروج من محنتها”.
وأشار الوزير مدلسي أن هناك خطوات ايجابية تمت بدعم من المجتمع الدولي للمبادرة العربية، ويجب التمهل بضعة أسابيع متأملا أن تهدأ الأوضاع في البلاد وتفتح صفحة جديدة تتمثل بحوار وطني بين جميع الأطياف السياسية السورية تحت إشراف الجامعة العربية.
إذاعة الأمم المتحدة : شكرا لكم على هذا اللقاء