天天听新闻：بعد مرور عامين على زلزال

بعد مرور عامين على زلزالها المدمر هايتي تحقق تقدما كبيرا في مختلف المجالات

مازالت هايتي تعاني من آثار الزلزال المدمر الذي ضربها في الثاني عشر من يناير كانون الثاني عام 2010 بقوة سبع درجات على مقياس ريختر، ولكن البلاد شهدت أيضا تحقيق تقدم ملموس على مسار التعافي من الزلزال غير المسبوق في قوته في تاريخها.

المزيد في التقرير التالي.

بعد عامين من وقوع أقوى زلزال في تاريخ هايتي حققت البلاد تقدما كبيرا وإن كان بطيئا في عدة مجالات منها إعادة الإعمار ونقل المقيمين في المخيمات إلى أماكن إقامة انتقالية.

ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فقد تمت إزالة خمسين في المائة من الحطام أعيد تدوير عشرين في المئة منها.

ورغم أن هناك خمسمائة وعشرين ألف شخص مازالوا يقيمون في المخيمات في هايتي إلا أن العدد قد تراجع بشكل كبير كما قال نايجل فيشر منسق الشؤون الإنسانية في البلاد:

“تراجع عدد المقيمين بالمخيمات بمليون شخص مقارنة بالعدد الإجمالي المسجل في يوليو تموز عام 2010، غادر الكثيرون منهم إلى منازل انتقالية مؤقتة جديدة، يتم بناء مئة ألف مبنى من تلك المنازل الصغيرة، وتشير تقديراتنا إلى بناء وإصلاح نحو ثلاثين ألف مسكن دائم.”

كانت مدينة بورت أو برنس عاصمة هايتي مركز الزلزال الذي بلغت قوته سبع درجات على مقياس ريختر وأدى إلى مقتل أكثر من مائتين وخمسة وعشرين ألف شخص وإصابة ثلاثمائة ألف بجراح وتشريد خمسة وعشرين في المئة من السكان أي مليونين وثلاثمئة ألف شخص.

وقال نايجل فيشر إن مئة في المئة من الأربعة مليارات وخمسمئة مليون دولار التي تم التعهد بها في مارس آذار عام 2010 للتنمية وإعادة الإعمار في هايتي خصصت لبرامج ومشاريع في البلاد.

“تم تخصيص مئة في المئة من التمويل الذي تم التعهد به لبرامج محددة بمعنى أن تلك الأموال لن تختفي، وقد تم صرف ثلاثة أو أربعة وخمسين في المئة من هذه الأموال في هذه المشاريع، ويبدو هذا واضحا في مجال الاستثمار في القطاع الصناعي في شمال شرق البلاد أو في مئات الكيلومترات من الطرق التي تم تمهيدها وفي الأعداد المتزايدة للأطفال في المداس مقارنة بفترة ما قبل الزلزال أو في الاستثمار في مجال الرعاية الصحية، إننا نرى تحقيق تقدم على عدد من الأصعدة.”

فقدت الحكومة آلاف الموظفين ودمرت البنية الأساسية المهمة في البلاد، وبالنسبة للأمم المتحدة فقد تكبدت خسارة بشرية كبيرة إذ قتل مئة واثنان من موظفي بعثتها بسبب الزلزال.

ومنذ ذلك الحين وفرت البعثة الأمن لعمليات توزيع المساعدات الإنسانية على أكثر من أربعة ملايين شخص، وساعدت في توفير أماكن مؤقتة لإيواء مليون وخمسمئة ألف شخص، كما قامت بدور رئيسي في تأمين المناطق الحضرية في هايتي ومخيمات النازحين.

وذكر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في هايتي أن أحد التحديات الماثلة الآن هو كيفية نقل المهام والبرامج إلى السلطات والأطراف الهايتية، مشددا على أهمية بناء المؤسسات الوطنية لتقليل الاعتماد على دعم ومساعدة المنظمات الدولية.