شباب يشاركون في ماراثون لمحاربة الإيدز والوصم الاجتماعي في مصر
نظم عدد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية في مصر سباق دراجات وعدو بمدينة الإسكندرية في إطار نشر الوعي وتعزيز الجهود احتفالا باليوم الدولي لمحاربة الإيدز. التفاصيل في تقرير ريم أباظة.
شارك عشرات الشباب في ماراثون دراجات وعدو بمدينة الإسكندرية المصرية قطعوا خلاله مسافة تقدر بحوالي ثلاثين كيلومترا من منطقة المنتزة إلى مكتبة الإسكندرية الشهيرة.
كان الهدف لفت الانتباه وحشد الدعم لمحاربة مرض الإيدز والوصمة الاجتماعية التي يعاني منها المتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشرية والمصابين بالمرض.
من بين المشاركين في السباق الممثل المصري المعروف خالد أبو النجا سفير اليونيسيف للنوايا الحسنة.
“من خلال عملي في اليونيسيف والتوعية بشأن مرض الإيدز ومقابلاتي مع المتعايشين مع الفيروس اكتشفت وجود ظلم فظيع يقع عليهم، وأي مصري عادي يرى هذا الظلم لن يستطيع إلا أن يتحرك ويوعي الناس أن لدينا مفاهيم خاطئة وإعلاما وأفلامنا زودتنا في وقت ما بمعلومات خاطئة ومادمنا سنخاف ونرهب بعضنا البعض من مريض الإيدز أو حامل الفيروس فإن دائرة الخوف ستتسع وستخاف الناس من التحليل وينقل المصابون المرض وهكذا.”
نظم الماراثون عدد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية في الإسكندرية بدعم من برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة هذا المرض.
تقول وسام البيه مسؤولة البرنامج في مصر إن الأهداف الأساسية من السباق هي تفعيل دور الشباب والوعي بمرض الإيدز ومحاربة الوصمة والمساهمة في تحقيق الهدف الأكبر وهو القضاء على جميع الإصابات الجديدة بالإيدز بحلول عام 2015.
وبعد مشاركتها في السباق قالت وسام البيه في حوار عبر الهاتف:
“لابد أن نقر أن الأرقام عن نسبة الإصابة بين السكان يمكن أن تكون خادعة لأنها تقدر باثنين من عشرة في المئة لكن لابد من النظر أيضا إلى معدل زيادة الانتشار لأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي من أسرع المناطق حول العالم في سرعة انتشار الإصابات.”
أحد منظمي الماراثون هو أحمد زكي محمد المنسق ببرنامج حماية الشباب المعرضين للخطر من فيروس نقص المناعة البشرية التابع لجمعية الريادة للتنمية غير الحكومية.
“قابلت عددا من الأشخاص المتعايشين مع فيروس أتش أي في فكان دائما كل منهم يقول لي لو كنت أعرف كيفية الإصابة بالمرض لتمكنت من حماية نفسي فشعرت أن علي عبئا كبيرا جدا فلا يمكن في عام 2011 أن يصاب شخص بمرض ويموت بسبب جهله فهذا واجب على كل إنسان لديه معلومة أن يوصلها لشخص ليتمكن من حماية نفسه.”
الممثل والناشط المصري خالد أبو النجا يرى أن المجتمع في مصر والمنطقة بشكل عام يتغير وأنه يجب استغلال هذا المناخ لتغيير الأفكار الخاطئة السائدة المتعلقة بقضية مهمة مثل الإيدز وفيروس أتش أي في أو نقص المناعة البشرية.
“إحنا في زمن التغيير، في زمن كل شيء يتغير فيه لذا يجب علينا في برنامج الأمم المتحدة لمحاربة الإيدز أو اليونيسيف أن نستغل فرصة التغيير إلى الأفضل كيلا نضع رؤوسنا في الرمال ونقول ليس في الإمكان أحسن مما كان. طبعا هناك تغيير فالجيل الجديد هو جيل شباب واعي لا يخاف، فدائما أقول إن أهم شيء حدث الآن هو ليس التغيير الذي حصل على أرض الواقع وإنما أهم شيء هو كسر حاجز الخوف.”
وترى وسام البيه منسقة برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز في مصر أن الفرصة الآن مهيأة لتحقيق التقدم المنشود وخاصة بعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2010 والتعهد فيه بتحقيق الأهداف التي تؤدي إلى حدوث انخفاض كبير في حالات الإصابات الجديدة والقضاء على إصابات الأطفال وانتقال العدوى إليهم.
ولكنها شددت على ضرورة أن يواكب مثل تلك المعاهدات تكثيف للجهود والبرامج وزيادة في التمويل.