ارتفاع في معدل زراعة الخشخاش الذي يصنع منه الأفيون في ميانمار ولاوس
ذكر تقرير للأمم المتحدة أن زراعة الخشخاش الذي يصنع منه الأفيون عادت للارتفاع في ميانمار ولاوس رغم الحملات الحكومية للقضاء عليها حيث أغرت الأسعار العالية والطلب القوي من الدول المجاورة المزارعين الفقراء في هاتين الدولتين.
وأظهرت عمليات مسح مشتركة بالأقمار الصناعية وطائرات الهليكوبتر نفذها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة وحكومتا ميانمار ولاوس أن مساحة الأرض المزروعة بالخشخاش الذي يصنع منه الأفيون والهيروين زادت بنسبة 14 بالمائة في ميانمار وبنسبة 38 بالمائة في لاوس مقارنة بالعام الماضي.
وتشكل الدولتان جزءا مما يسمى بالمثلث الذهبي بمنطقة جنوب شرق أسيا والذي أنتج في السابق أكثر من سبعين بالمائة من الهيروين في العالم.
وتسهم ميانمار بنسبة بأكثر من تسعين بالمائة من الإنتاج الإقليمي وبنسبة تقدر بتسعة بالمائة من الإنتاج العالمي. وتوفر أفغانستان ثلاثة أرباع الإنتاج العالمي على الأقل.
وكشف المسح أن زراعة الخشخاش في منطقة جنوب شرق أسيا قفزت بنسبة ستة عشر بالمائة عام 2011 وان مساحة الأرض المزروعة زادت إلى الضعف مقارنة بخمس سنوات مضت.
وقال يوري فيدوتوف المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة إن هناك حاجة للاعتراف بان انعدام الأمن والاستقرار السياسي والتنمية المستدامة من العوامل الرئيسية وراء زيادة إنتاج الأفيون.
وزادت زراعة الخشخاش للعام الخامس على التوالي في ميانمار بعدما تراجعت لست سنوات. واظهر المسح أن قرابة مائة وعشرة الآف فدان من الأراضي استخدمت لإنتاج الأفيون بزيادة نسبتها أربعة عشر بالمائة عما كانت عليه عام 2010 .
وفي لاوس لا زالت المساحة الإجمالية أقل مما كانت عليه قبل عشر سنوات لكنها زادت بنسبة ثمانية وثلاثين بالمائة عن عام.