الأمم المتحدة تؤكد قيام القوات السودانية بقصف موقعين في جنوب السودان
قال إرفيه لادسوس وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام إن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أكدت أن القوات المسلحة السودانية أسقطت قنبلتين على الأقل قرب مخيم ييدا للاجئين ومخيم تابع للجيش الشعبي لتحرير السودان على الحدود بين ولايتي الوحدة وجنوب كردفان.
وأضاف لادسوس أمام مجلس الأمن الدولي أن جنوب السودان أبلغ البعثة بتعرض المنطقة لقصف بتسع قنابل:
“إن هذه المناطق هي نقاط تجمع لعشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من القتال في ولاية النيل الأزرق، وقد ذكر الشركاء في مجال العمل الإنساني أن نحو خمسة وخمسين ألف شخص من بينهم لاجئون وعائدون ونازحون ينتقلون من المنطقة بسبب القصف.”
إلا أن السفير السوداني لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي نفى ما وصفها بالادعاءات بوقوع قصف جوي من قبل حكومته ضد مخيمات للاجئين في جنوب السودان.
واتهم دفع الله الحاج حكومة جنوب السودان بتقديم دعم عسكري لحركات التمرد في السودان، وقال أمام المجلس:
“إن الفرقة الرابعة للجيش الشعبي والتابعة لحكومة الجنوب بكامل عتادها تحارب في أراض شمالية في جنوب كردفان والنيل الأزرق وأدخلت العديد من الدبابات عندما كانت بعثة الأمم المتحدة في السودان هناك، وهذه المعلومات موجودة في وثائق اللجنة العسكرية المشتركة.”
ولكن ديفيد شوات نائب سفير جنوب السودان لدى الأمم المتحدة نفى تقديم أي دعم لأية جهة تحارب جمهورية السودان، وقال للصحفيين بعد اجتماع مجلس الأمن الدولي:
“ولكن جمهورية السودان دائما تلوم الآخرين على مشاكلها، نحن ملتزمون بالسلام وقد أبلغنا مجلس الأمن بالحوادث التي قامت بها القوات المسلحة السودانية التي شنت هجمات في ولاية أعالي النيل ومخيم يدا للاجئين بولاية الوحدة.”
وأكد مندوبا السودان وجنوب السودان التزام بلديهما بالحل السلمي لجميع القضايا العالقة بينهما من خلال الحوار.