الأمم المتحدة تدين قصف مخيم للاجئين في جمهورية جنوب السودان
دعت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان يوم الجمعة إلى إجراء تحقيق في القصف الجوي الذي وقع أمس على مخيم للاجئين في ولاية الوحدة بجنوب السودان.
وقالت بيلاي في بيان لها إن هذا القصف الذي استهدف المدنيين العزل قد يعتبر جريمة دولية أو انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان.
روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضة السامية:
“إننا ندين عملية التفجير. نحن بحاجة إلى مزيد من المعلومات حول ما حدث بالضبط، وحول هوية الذين نفذوا التفجير، ولكن الهجوم الجوي على مخيم يضم مدنيين هو أمر خطير للغاية ويمكن أن يصل إلى جريمة دولية.”
وكانت قد أسقطت يوم الخميس عدة قنابل على مخيم في بلدة ييدا الواقعة على بعد خمسة وعشرين كيلومترا من الحدود مع السودان، حيث يقيم عدد كبير من اللاجئين بمن فيهم نساء وأطفال فروا من العنف الدائر في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بالسودان.
أدريان أدواردز من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أعرب عن الغضب المتزايد إزاء ما حصل في مخيم اللاجئين:
“تدين المفوضية بشدة قصف موقع للاجئين في ولاية الوحدة بجنوب السودان أمس. لقد ضربت قنابل عدة ألقتها طائرة في منطقة ييدا مخيما مؤقتا يضم أكثر من عشرين ألف لاجئ فروا مؤخرا من العنف في جبال النوبة بولاية جنوب كردفان بالسودان. وقد وقعت قنبلتان داخل مخيم ييدا بما في ذلك قنبلة بالقرب من مدرسة، ولحسن الحظ انه لم تقع إصابات في المخيم ، ونحن بصدد التحقق من حالة المجتمعات المحلية المحيطة بها.”
وتحاول المفوضية في الوقت الحالي نقل اللاجئين إلى أماكن أكثر أمنا لكن الأمطار الغزيرة أعاقت هذه المحاولات.
وقد تصاعد التوتر بين السودان والدولة الجديدة المجاورة جنوب السودان على المناطق الحدودية. وقد فر مئات الآلاف من المدنيين من ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق وأعالي النيل منذ يونيو حزيران نتيجة للقتال بين جماعات المعارضة والجيش السوداني.
ووفقا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين سيفر عشرات الالاف من جديد في أعقاب الموجة الأخيرة من الاشتباكات.