سوء الأحوال الجوية والصراع يفاقمان وضع المدنيين في الصومال
أدى استمرار الصراع وسوء الأحوال الجوية في الصومال إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا للمدنيين الصوماليين.
وأفاد موظفو المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بلدة دوبلي الواقعة على الحدود الجنوبية الغربية بأن عدد اللاجئين الذين يعبرون إلى كينيا قد انخفض عما قبل، بسبب هطول الأمطار الغزيرة التي جعلت الطرق غير سالكة والخوف من الوقوع في أتون الصراع.
وأوضح أدريان أدوردز المتحدث باسم المفوضية في جنيف أن المدنيين الذين وصلوا إلى دوبلي تحدثوا عن شائعات حول حدوث اشتباكات وشيكة في المنطقة وتهديدات حركة الشباب بإجبارهم على العودة إلى مواطنهم الأصلية:
“في نهاية الأسبوع الماضي، وصلت ست شاحنات تضم حوالي مئة وثمانين شخصا نزحوا من منطقة أفغوي، غالبيتهم من مخيم “كاي فيفتي” K50 للنازحين، وصلوا إلى دوبلي بعد سفر سبعة وعشرين يوما على الطرق التي غمرتها المياه. وقالوا إنهم تلقوا تعليمات من قبل حركة الشباب بالعودة إلى مزارعهم لكنهم اختاروا السفر إلى دوبلي بدلا من ذلك، للبحث عن المساعدة الإنسانية.”
هذا وأطلق في نيروبي أمس تقرير، بدعم من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بشأن الضرر اللاحق بالمدنيين جراء الصراع العسكري والوسائل التي يمكن اعتمادها لمعالجة المسألة. أدريان إدوردز:
“تشدد المفوضية على الضرورة الأخلاقية التي تحتم تعويض المدنيين عن الخسائر التي تكبدوها بسبب الأنشطة العسكرية. كما ندعو الجهات المانحة إلى توفير الدعم المالي اللازم لتمويل تنفيذ التوصيات الواردة في التقرير ، بحيث يمكن وضع سياسة فعالة من قبل بعثة أميسوم.”
والتقرير الذي أعدته منظمات دولية غير حكومية ومنظمات المجتمع المدني، يوصي بإنشاء آلية لمتابعة جميع حوادث الأضرار المدنية وتحليلها والتحقيق فيها والاستجابة لها. كما يدعو التقرير أيضا جميع أطراف النزاع في الصومال إلى الوقف الفوري للهجمات التي تستهدف المدنيين والوكالات الإنسانية .