لبنان يؤكد على مطالبة إسرائيل بالتعويض عن الخسائر التي ألحقتها قنابلها العنقودية بالمدنيين العزل
شدد لبنان في جلسة مجلس الأمن حول حماية المدنيين في الصراعات المسلحة على أهمية بذل جهد كبير للحؤول دون الخسائر البشرية في زمن الحرب.
إبراهيم عساف، المنسق السياسي لمجلس الأمن في البعثة اللبنانية الدائمة لدى الأمم المتحدة والذي كان يلقي كلمة لبنان أمام مجلس الأمن، أكد على مسؤولية الدول المعنية والمجتمع الدولي على حد سواء في التخفيف من هذه المشكلة، مشيرا إلى أهمية تأني مجلس الأمن في اختيار المناسب من أدوات الحماية المعروفة التي بحوزته، وذلك وفقا لمتطلبات كل حالة واستنادا إلى معلومات مبكرة موضوعية وموثوقة. وأضاف:
“هذا ما أتاح للمجلس التحرك بسرعة لحماية المدنيين في ليبيا من خلال اعتماد القرار 1973، الذي كان استثنائيا وخيارا أخيرا لمواجهة الخطر الداهم. ويرى لبنان أن المساءلة عنصر أساسي في إحقاق المصالحة بين مكونات المجتمع بعد انتهاء الأعمال القتيالية وعليه فإننا ندعم مواصلة الجهود لجلاء الحقيقة في ليبيا ومحاسبة جميع المسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بحق المدينيين الليبيين، إذا أن إحقاق العدالة بالإضافة إلى كونه ينصف الضحايا ويسدل الستار على ثقافة الإفلات من العقاب، فإنه يشكل وسيلة ردع للمستقبل.”
وتطرق عساف إلى المؤتمر الثاني لحظر القنابل العنقودية الذي انعقد في لبنان تحت عنوان “معا من أجل حياة آمنة”، قائلا إن هذا المؤتمر سمح بتسليط الضوء على التداعيات الباهظة التي يتكبدها لبنان من آثار هذه الأسلحة الفتاكة:
“شكل هذا المؤتمر مساحة اتقاء لممثلي أكثر من مئة دولة، شاركت في وضع إعلان بيروت، وساهمت بذلك في تعزيز سبل المحاسبة ورفع صوت ضحايا هذه الإسلحة الفتاكة التي استخدمتها إسرائيل في عدوانها على لبنان عام 2006. ونعيد التأكيد على المطالبة بالتعويض للبنان عن الخسائر التي ألحقتها هذه الأسلحة التي لا تزال حتى اليوم تتربص بالمدنيين اللبنانيين في حقولهم وأماكن لهو أطفالهم.”