برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشبكة واي بيير في تونس ينشران الوعي بين صفوف الشباب حيال الاتنخابات المقبلة
“أنــــت الصـــوت” و”ديمقراتوييت” هي بعض من المبادرات التي قام بها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تونس لإثارة اهتمام الشباب وحثهم على المشاركة في الانتخابات المقبلة. في التقرير التالي نتعرف على هذه المبادرات بالإضافة إلى الوقوف على بينة مما تقوم به شبكة التثقيف عبر النظراء الشباب في البلاد في إطار توعية الجيل الصاعد على مفاهيم الديمقراطية.
” أنت الصوت” هي أغنية تم تصميمها وتسجيلها بمبادرة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وثلة من الفنانين الموهوبين والمتطوعين في إطار برنامج “دعم المسار الانتخابي في تونس”.
هذه الأغنية التي كتبها ولحنها وأداها ياسر جرادي وبديعة بوحريزي وبنديرمان وسي لمهف ونوال بن كريم وأرمادا بزرتا، تم بثها منذ يوم 22 سبتمبر 2011 على موجات الإذاعات التونسية. فيليبا نيف الخبيرة في شؤون التوعية في مكتب البرنامج في تونس والتي ابتكرت الفكرة شرحت لي في حوار إذاعي ما هو الهدف من وراء هذه الأغنية:
“فكرت كيف يجب أن نتكلم مع الشباب وكيف نفسر لهم أن دور الشباب مهم جدا. ففكرت أن الموسيقى هي الطريق المفيد إذا أردنا أن نتكلم مع الشباب. وهكذا جاءت فكرة تحضير أغنية نحكي فيها عن دور الشباب ليس فقط خلال الانتخابات وإنما في مصير البلد، في مستقبل البلد. هذه كانت الفكرة الأولى.”
هذه الإغنية لم تكن المبادرة الوحيدة التي قام بها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بل هناك مبادرة أخرى تعرف بـ “ديمقراتوييت” وهي جزء من عمل البرنامج لإنتاج أدوات مبتكرة وفعالة بهدف إيصال المعلومات الانتخابية مع إيلاء اهتمام خاص للناخبين الشباب. فيليبا نيف من جديد:
“دموراتوييت هي لعبة، فكرت أيضا أنه كما تعرفين لم يكن هناك ديمقراطية والشباب لا يعرفون كثيرا مبادئ الديمقراطية. ففكرت أن الشباب يستخدمون كثيرا الفيسبوك وكان مفيدا كثيرا في وقت الثورة. ففكرت أن نبتكر لعبة على الفيسبوك، وفي هذه اللعبة هناك معلومات كثيرة عن الديمقراطية ومبادئ الديمقراطية. ووضعنا ثلاثة مواضيع مع أسئلة وفي الآخر عندما يكملون اللعبة يسجلون أسماءهم، ويوم السبت المقبل سنجري سحبا ونختار بنت وشاب والجائزة هي الذهاب إلى نيويورك لزيارة الأمم المتحدة. وقد عملنا حملة أيضا مع راديو موزاييك تدعى “وصّل صوتك للأمم المتحدة” والرابحان سيذهبان إلى الأمم المتحدة مع رسالة من الشعب التونسي.”
وقد أصبح معظم الشباب في تونس على علم بهذه المبادرة على اعتبار أنها لقيت حظها في وسائل الإعلام وباعتبار أن برنامج الامم المتحدة اختار شراكة مع إذاعة محلية وطنية لديها قاعدة جماهرية كبيرة وهي إذاعة موزاييك. وتممر هذا الإذاعة الأغنية مرارا و تكرارا على مدى اليوم، كما ذكر رامي خويلي، منسق شبكة التثقيف عبر النظراء الشباب في تونس:
“المبادرة هذه تعتمد أساسا على لعبة تفاعلية موجودة على موقع فيسبوك وأيضا على الموقع الخاص بالإذاعة وتساهم اللعبة هذه في تفسير مفاهيم وتبسيط المفاهيم خاصة في كل ما يتعلق بقيم الديمقرطية والمواطنة وغيره من القيم التي بنيت عليها الثورة في تونس. ومثل هذه المبادرات من شأنها أن تقرب وتوضح مثل هذه المفاهيم للشاب التونسي باعتبار وأنها مبنية على لعبة تشاركية وتفاعلية وليست درسا يعطي ويقدم من قبل اختصاصيين.”
خويلي شرح ما تقوم به أيضا شبكة التثقيف عبر النظراء الشباب أو ما تعرف ب”واي بيير”، في إطار تشجيع الشباب على الانخراط في الانتخابات في تونس: