فولك يدعو إلى حماية الأطفال الفلسطينيين ويحذر من زيادة عنف المستوطنين
تستمع اللجنة الثالثة التابعة للأمم المتحدة إلى إفادة من ريتشارد فولك المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بوضع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.
إذاعة الأمم المتحدة أجرت حوارا مع السيد فولك عن أهم ما ورد في تقريره.
فولك: إن أهم ما يركز عليه التقرير هو إساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال لسنوات طويلة، سواء إساءة المعاملة المرتبطة بالاعتقال والاحتجاز أو الضرر العام الناجم عن العيش في وضع لا يمكنهم فيه التطور بشكل طبيعي. كما يركز التقرير على تصاعد أعمال العنف من قبل المستوطنين خاصة في الضفة الغربية حيث يقع عدد هائل من الحوادث بشكل يومي من مجتمعات المستوطنين ضد البلدات الفلسطينية، والأطفال المتجهين إلى المدارس، ومزارع الزيتون. ويصحب ذلك تسامح عام من قبل قوات الأمن الإسرائيلية التي نادرا ما تحمي الفلسطينيين أو تجري تحقيقات حقيقة بهذا الشأن.
سؤال: بالتأكيد تعارض السلطات الإسرائيلية ما يرد في تقاريرك بهذا الشأن، كيف تحاول إلقاء الضوء على وجهة النظر الإسرائيلية بهذا الشأن؟
فولك: أحاول أن أضع وجهة نظرهم في الاعتبار، ولكن في هذه الحوادث للأسف لا يوجد وجهات نظر بديلة تحظى بالمصداقية، فنمط السلوكيات واضح ولا تحاول السطات الإسرائيلية الادعاء بعدم وجود عنف من المستوطنين، إن السلطات تحاول أن تدعي أنها تحمي الفلسطينيين ولكن سجلها في هذا ضعيف للغاية لذا يصعب أن نأخذه على محمل الجد.
سؤال: ما هي توصيات تقريرك المقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة؟
فولك: إن التوصيات تنبع من تركيز التقرير على الأطفال، لذا أنصح أن تتبع الحكومة الإسرائيلية إرشادات معاملة الأطفال التي توصي بها منظمة “بيت سالم” غير الحكومية الإسرائيلية والتي تتضمن نهجا يعتمد بشكل أكبر على حقوق الإنسان فيما يتعلق باعتقال واحتجاز الأطفال. التوصية الأخرى هي اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لطلب رأي استشاري منها بشأن نقل السجناء من الضفة الغربية إلى السجون الإسرائيلية بما يعزلهم عن أهلهم طوال فترة سجنهم. التوصية الثالثة هي حث مجلس حقوق الإنسان على التحقيق في الظروف الخاصة الناجمة عندما تطول فترات الاحتلال، إذ يستمر الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967. والتوصية الأخيرة هي رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، والآن يزيل إطلاق سراح غيلعاد شاليت آخر ذريعة سياسية لنظام فرض عقاب جماعي على مليون وستمئة ألف شخص في غزة.
سؤال: ولكن لتنفيذ تلك التوصيات يجب أن تنظر إسرائيل فيها وتبدأ في تطبيقها، هل لديك قنوات اتصال مفتوحة مع الجانب الإسرائيلي للتباحث بهذا الشأن؟
فولك: كنت آمل في ذلك، وقد حاولنا بالطبع أن نوجد قنوات مفتوحة وسنواصل تلك المحاولات، ولكن حتى هذه اللحظة لم تبد إسرائيل استعدادا للتعاون. وعندما حاولت، في إطار التفويض الممنوح لي، زيارة الأرض المحتلة قامت السلطات الإسرائيلي بإبعادي واحتجازي في سجن بالمطار لمدة عشرين ساعة، وهذا هو الجانب غير المشجع في عملي.