天天听新闻：الجمعية العامة تعتمد إعل

الجمعية العامة تعتمد إعلانا سياسيا لمحاربة العنصرية والتمييز

في الاجتماع الذي عقدته لإحياء الذكرى العاشرة لصدور إعلان ديربان لمكافحة العنصرية اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلانا سياسيا لتعزيز الجهود في مجال محاربة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب.

وتعهدت الدول، في الإعلان، بالعمل على تحقيق الهدف المشترك المتمثل في ضمان تمتع الجميع وخاصة ضحايا تلك الانتهاكات بكافة حقوق الإنسان والحريات الأساسية في جميع المجتمعات.

وفي مستهل كلمته قال ناصر عبد العزيز النصر رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة إن الاجتماع يؤكد على أن شعوب العالم وأممه أسرة واحدة غنية بتنوعها.

“إن اجتماع اليوم هو فرصة لقادة العالم كي يتحدثوا بصوت موحد بشأن أحد أدق التحديات التي تواجه العالم في القرن الحادي والعشرين أولا وهو استمرار العنصرية وكراهية الأجانب في العالم، وهو أيضا فرصة لتجديد الالتزام بتنفيذ الإجراءات المدرجة في إعلان وبرنامج عمل ديربان تنفيذا كاملا وفعالا.”

وأضاف النصر أن مختلف الدول قطعت شوطا طويلا في إزالة العراقيل التي تحول دون تحقيق المبادئ الأساسية للمساواة وعدم التمييز، إلا أنه شدد على ضرورة بذل المزيد في هذا المجال.

وشجع جميع الدول على القيام بتكثيف الجهود في سبيل الحد من مظاهر العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب.

وقال إن مسؤولية الدول تحتم اتخاذ التدابير التشريعية الضرورية لمنع حدوث الممارسات التمييزية ولإنصاف الضحايا.

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أشار أيضا إلى إحراز التقدم خلال السنوات الماضية من خلال إصدار القوانين، وإنشاء المؤسسات الساعية لتحقيق العدالة، وإطلاق مبادرات تعزيز الحوار.

ولكنه قال أمام أعضاء الجمعية العامة:

“إلا أننا يجب أن نقر بأن التعصب قد زاد في الكثير من المناطق حول العالم خلال العقد الماضي، إن تجدد واستمرار تلك الممارسات اللاإنسانية تدل على أننا لم نفعل ما يكفي للقضاء على هذا المد.”

ودعا الأمين العام إلى فعل المزيد لتقبل التنوع ولحماية كرامة الجماعات المختلفة، وإلى الوقوف بحسم ضد معاداة السامية والإسلاموفوبيا والتمييز ضد المسيحيين.

وقال إن التحيز بناء على الهوية الدينية لا مكان له في عالم اليوم، مشددا على ضرورة حماية حقوق الجميع دون أي تمييز.

“إن الجهل والتعصب من بين الأسباب الجذرية للصراعات، إن العنصرية والتمييز عائقان كبيران للتنمية. وفي كثير من الأحيان نشهد دائرة مفرغة يؤدي فيها التمييز إلى الحرمان فيما يعمق الفقر من التمييز. إن الخاصية المشتركة بين المجتمعات شديدة الفقر هي عدم المساواة في الوصول إلى مؤسسات الدولة أو الحصول على خدماتها.”

وشدد الأمين العام على ضرورة التركيز على المشاكل الحقيقية للعنصرية والتعصب، داعيا إلى العمل لضمان الكرامة والمساواة والعدالة للجميع.

وكان إعلان ديربان قد اعتمد بتوافق الآراء في مؤتمر الأمم المتحدة العالمي لمكافحة العنصرية والتمييز وكره الأجانب في ديربان بجنوب أفريقيا في عام 2001.