في الذكرى العاشرة لإعلان ديربان بيلاي تدعو إلى التعهد بإحياء الجهود لمكافحة آفة العنصرية والتمييز العنصري
قالت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان إن إعلان ديربان وبرنامج العمل لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري الذي تم اعتماده في أيلول/سبتمبر من عام 2001، إضافة إلى الوثيقة التي خرج بها مؤتمر المراجعة عام 2009، يوفران إطارا لمواجهة آفة العنصرية.
جاء ذلك في كلمة بيلاي في الاجتماع الرفيع المستوى الذي عقد اليوم على هامش المداولات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة الستين، إحياء للذكرى العاشرة لاعتماد إعلان ديربان وبرنامج العمل لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب.
وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان:
”رغم أن إعلان ديربان وبرنامج العمل قد وفرا، ببصيرة، إطارا شاملا لمواجهة التحديات المعاصرة، فيجب أن نواجه اليوم الفجوة المأسوف لها بين الإلتزامات التي تم التعهد بها في ذلك الوقت، والعمل الملموس والفعال الذي تم فعلا. فقد حققت بعض الدول تقدما تدريجيا في مكافحة العنصرية، والتمييز العنصري، وكراهية الأجانب، والتعصب المرتبط بها، وذلك إلى حد كبير من خلال سن، أو تعديل تشريعات الحماية الدستورية، والتشريعات المحلية”.
ودعت بيلاي المجتمعين إلى التعهد بإحياء الجهود الوطنية، والإقليمية والعالمية لمكافحة آفة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب والتعصب المرتبط بها، مع الإلتزام بالعمل على كافة المستويات لمعالجة الأسباب الكامنة والهيكلية للعنصرية. وأضافت:
”أود أن اختتم كلمتي بالقول إن القليلين في العالم اليوم ينكرون صراحة أن البشر قد ولدوا متساوين في الحقوق، كما ينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ونتفق جميعا على أن كثيرا من المواطنين مازالوا ضحايا بسبب انتمائهم لمجموعة معينة، سواء وطنية، او عرقية أو دينية أو يتم تعريفهم حسب جنسهم أو انتمائهم. إن إعلان ديربان وبرنامج العمل من وجهة نظر الضحايا، يوفر إطارا شاملا لترجمة هذا الشعور والحاجة للتحرك والعمل”.