天天听新闻：حملة “فلسطين تستحق” تحط

حملة “فلسطين تستحق” تحط رحالها في المقر الدائم بنيويورك

بعد جولة عالمية، وصل الناشطون ضمن حملة “فلسطين تستحق” ومعهم “المقعد الطائر” إلى مقر الأمم المتحدة لحشد التأييد الدولي لمشروع إنشاء الدولة الفلسطينية. للوقوف على بينة من هذه الحملة وأهدافها، أجرت الزميلة مي يعقوب حوارا مع أحمد داري، أحد منسقي حملة “فلسطين تستحق” وسألته أولا عن أهدافها.

أحمد داري: هي مبادرة شعبية خارج الإطار التمثيل السياسي لفلسطين، قامت بها مجموعة من الشباب والصبايا في فلسطين بالتواصل مع مجموعة أخرى خارج فلسطين. وكانت الفكرة هي الالتفاف حول هذه الرمز “المقعد” الذي نود أن يأخذ مكانه الحقيقي في الجمعية العامة والتوجه إلى مؤسسات المجتمع المدني إلى البرلمانيين إلى وزارات الخارجية في العالم إلى المؤثرين أيضا أصحاب القرار لطرح هذه الفكرة والذهاب من بلد إلى آخر. وهدفنا تسليم المقعد إلى السيد بان كي مون، مازلنا نتظر الوقت لتسليم المقعد أو لقائه ولو بشكيل سريع، التقينا مع مدير مكتبه وكان اللقاء ودي جدا ووعدنا أنه خلال الساعات الاقادمة يكون لدينا لقاء سريع مع السيد بان كي مون والتقينا مع رئاسة الجمعية العامة والتقينا قبل قليل مع رئاسة مجلس الأمن. هذا الاستحقاق نتقاطع به مع العالم ومع المجموعة الدولية وهو ليس فقط مشروع فلسطيني بل مشروع مشترك مع العالم الذي اعطى الحق لإسرائيل أن تكون عضو في هذه المنظمة قبل أكثر من ستين عاما ونعلم أن الفترة التاريخية التي قبلت فيها إسرائيل في الأمم المتحدة كانت فترة جدا عصيبة، كانت فترة خارجة بها إسرائيل من مجازر ضد الشعب الفلسطيني، حتى ضد الأمم المتحدة، لن ننس الكونت برنادوك مبعوث الأمم المتحدة إلى فلسطينين في تلك الفترة التي اغتلالته العصابات الإسرائيلية في فلسطين.

مي يعقوب: لقد ذكرت للتو أنكو أجريتم اتصلات مع الأمين العام بان كي مون، ما كان موقفه؟

أحمد داري: هناك وثيقة خرج بها بان كي مون منذ فترة وكانت إيجابية جدا وقال على ما أذكر أنه آن الآوان أن يكون للفلسطينين دولة مستقلة، كما أشار إلى أن هذا الموضوع تأخر. ونحن نثمن هذه الكلمة ونشكر السيد بان كي مون على مواقفه. ونعلم أيضا أن مساحة العمل السياسي للأمين العام محدودة أمام إرادات الدول والحسابات والمصالح التي تحكم بهذا الموضوع.

مي يعقوب: نحن نعلم أيضا أن هناك دولة في مجلس الأمن ستستخدم حق الفيتو لإسقاط مشروع الدولة الفلسطينية. كيف ستتصرفون حيال هذا الأمر وهل هناك من بدائل؟

أحمد داري: لسنا متفاجئون بهذا التصرف بحيث أن الولايات المتحدة ومع احترامنا لها والتي استخدمت ثلاث وأربعين مرة حق الفيتو مشاريع خاصة بفلسطين، بالمقابل في تاريخها استخدمت الولايات المتحدة ثمانين مرة حق الفيتو، أي أكثر من النصف ضد فلسطين. هي فرصة للولايات المتحدة لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، نتمنى ألا تستخدم حق الفيتو ونتمنى أن تربطنا علاقة صداقة ومحبة وسلام مع أمريكا والأمريكيين وليس لدينا أي أجندة ضد أمريكا بالأصل. وهذا الموضوع كما قلت لك ليس له علاقة بإسرائيل، هو موضوع استحقاق للشعب الفلسطيني وهو استحقاق أدبي وأخلاقي قبل أن يكون سياسي ولا أعتقد أن وجود دولة فلسطينية سيهدد المصالح الأمريكية أو مصالح أي دولة أخرى. فنحن نتمنى أن يكون هناك موقف عقلاني من أمريكا التي تسعى الآن إلى التجاوب مع الثورات العربية مع ربيع الثورات العربية وفلسطين لا يمكن أن تكون على هامش هذا الموضوع.

مي يعقوب: خلال جولتكم في مختلف أنحاء العالم، ماذا لمستم من المسؤولين الفلسطينيين حيال قضيتكم؟

أحمد داري: لقد قابلنا مجموعة من الممثلين او مدراء قسم الشرق الأوسط في وزارات الخارجية سواء في روسيا أو باريس أو التحاد الأوروبي أو بلجيكا واسبانيا. هناك دول بالأصل هي متضامنة معنا كأسبانيا مثلا أو إيرلندا وهناك دول تتردد ولديها حساسية خ\حيال هذا لاموضوع بما يخص طبعا علاقتها مع إسرائيل فهي لا تريد أن تخدش هذه العلاقة. ولكن أنتقل إلى المجتمع المدني، لاحظنا أن هناك تجاوبا وتعاطفا كبيرا من جمعيات وحركات التضامن في اوروبا مع الشعب الفلسطيني حتى مع الناس العاديين وعدد كبير من البرلمانيين حتى برلمانيين يهود مثل السيد جيرالد كوفمان في بريطانيا والذي يترأس حملة كبيرة لدعم استحقاق فلسطين لدى الأمم المتحدة.

شكرا أحمد داري، المنسق في حملة ”فلسطين تستحق”.