الأمين العام يركز على دور النساء في الأمم المتحدة والعالم
عقد المنتدى الدولي للمرأة اجتماعا شارك فيه الأمين العام بان كي مون الذي ركز في كلمته على ضرورة تمكين النساء وإشراكهن في صناعة القرارات الدولية. المزيد فيما يلي.
تحت عنوان “رؤية للأمم المتحدة …في عالم متغير”، عقد المنتدى الدولي للمرأة بالأمم المتحدة اجتماعا استضاف فيه الأمين العام بان كي مون ليستعرض رؤيته لمسار المنظومة الدولية في عالم يشهد الكثير من التحولات والتغيرات، إن على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.
وفي كلمته أمام الحضور النسائي الكبير، قال السيد بان إن قادة العالم سيجتمعون قريبا في المقر الدائم في زمن يتسم بالاضطراب والقلق الكبيرين. وذكر أنه حتى الآن هناك مئة وواحد وعشرون رئيس دولة سيشارك في مداولات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة، مشيرا إلى حدث تاريخي يحصل للمرة الأولى بتاريخ الأمم المتحدة:
“للمرة الأولى بتاريخ الأمم المتحدة، منذ ستة وستين عاما، ستفتتح رئيسة دولة “امرأة” الجمعية العامة. إنها الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف. في كل مرة كان هناك رئيس برازيلي، أما هذه السنة فلديهم رئيسة، وهذا سيكون حدثا تاريخيا كبيرا.”
الأمين العام أكد أيضا على أهمية إشراك الشباب الذي يصنعون الحاضر والمستقبل، كما أشار أيضا إلى ضرورة تفعيل وتمكين المرأة في الشأن العام والخاص ليكون لها دور أساسي في القرارات العالمية المصيرية. فالمرأة تعتبر موردا بشريا أساسيا يجب الاستفادة منه:
”هناك الكثير من الموارد: موارد طبيعية، موارد مالية، وموارد بشرية. إن المورد الأقل استخداما في العالم هو النساء. فقدرات النساء، وطاقاتهن لم تستخدم بعد بالكامل. في المتوسط العالمي، هناك عشرون في المئة فقط من النساء البرلمانيات. والنساء ذات أهمية بالغة لركائز الأمم المتحدة الثلاث، وهي السلام والأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان.”
وأشار الأمين العام إلى أنه ينوي تعيين المزيد من النساء في المناصب العليا، بما في ذلك الشؤون الاجتماعية، ولكن أيضا في الشرطة والشؤون العسكرية، وفي صنع القرار السياسي في بعض أصعب المفاوضات التي تقوم بها الأمم المتحدة. وكان الأمين العام قد بدأ بالفعل تعيين النساء في المراكز القيادية بالأمم المتحدة، الأمر الذي أدى إلى رفع عدد النساء في المنظومة بشكل ملحوظ:
“بفعل ذلك، فقد ضاعفت تقريبا عدد النساء في المناصب العليا في الأم المتحدة بالمقارنة مع وقت استلامي منصبي كأمين عام في عام 2007، وسأعين المزيد. لقد كان عدد النساء في هذه المراكز واحدا وعشرين امرأة، وقريبا سيصبح تسعة وثلاثين امرأة. وأنا أتكلم هنا عن مناصب مساعد الأمين العام ووكيل الأمين العام وهذه أعلى المناصب في الأمم المتحدة .. من بعدي. وأنا واثق أنه يوما ما، ستتسلم امرأة مميزة منصب أمين عام المنظمة الدولية. أعتقد أنه حان الوقت لذلك.”
يذكر أن المنتدى الدولي للمرأة، بدأ كمنظمة تتكون أساسا من زوجات دبلوماسيين، ومن ثم بدأت الزوجات يدعين أزواجهن ورجالا آخرين للانضمام إليهن. وفي هذا السايق أعرب الأمين العام عن أملها في أن أن يتحسن التوازن بين الجنسين في صفوف السفراء الذين يعملون في خدمة الأمم المتحدة، بحيث ترسل الدول الأعضاء المزيد من النساء كمندوبات على أعلى المستويات للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة وبعثاتها.