天天听新闻：الأمين العام: ليبيا تمر ب

الأمين العام: ليبيا تمر بلحظة مفعمة بالأمل والامم المتحدة على استعداد للمساعدة في ضمان الانتقال السلس

أكد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون على أهمية إنهاء الصراع في ليبيا بدون وقوع مزيد من الخسائر البشرية أو عمليات انتقامية. كما أعرب عن استعداد الأمم المتحدة لمساعدة البلاد في كافة المجالات الحيوية. إلى التفاصيل:

في أول رد فعل له بعد ساعات من التطورات المتلاحقة التي حدثت في ليبيا، قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إن المشاهد الدرامية التي يشهدها العالم في العاصمة الليبية طرابلس هي شهادة على شجاعة وتصميم الشعب الليبي على التوصل إلى مستقبل حر ودمقراطي. واضاف:

”أرحب بالضمانات التي قدمها رئيس المجلس الوطني الانتقالي، السيد مصطفى عبد الجليل، بأنه سيتم توخي أقصى قدر من الحذر لحماية المواطنين والمؤسسات العامة والحفاظ على القانون والنظام”.

ووجه السيد بان الدعوة لقوات العقيد القذافي لوقف العنف على الفور، ولإفساح المجال لتحقيق انتقال سلس، مضيفا أن المجتمع الدولي سيواصل القيام بدوره في حماية المدنيين من الأذى.

وأشار الأمين العام إلى أنه قد أجرى اتصالا مع رئيس الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي، والممثلة العليا للشئون الخارجية بالاتحاد الاوروبي، مضيفا أنه سيجرى أيضا اتصالات مع رئيس مجلس الأمن والأعضاء الدائمين بالمجلس، ومع بعض الزعماء. وقال أيضا إنه سيعقد اجتماعا عاجلا هذا الاسبوع مع قادة المنظمات الإقليمية والدولية، ومن بينها الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، والاتحاد الاوروبي. وقال إن مبعوثه الخاص عبد الإله الخطيب ومستشاره الخاص للتخطيط فيما بعد الصراعات إيان مارتين سيتوجهان إلى العاصمة القطرية الدوحة للقاء قيادة المجلس الوطني الانتقالي.

ثم تحدث الأمين العام عن استعداد الأمم المتحدة لتقديم كل مساعدة ممكنة للشعب الليبي في هذه المرحلة الانتقالية:

”الأمم المتحدة على استعداد للمساعدة في كافة المجالات الحيوية، بما في ذلك الأمن وسيادة القانون، والانعاش الاقتصادي، وصياغة الدستور والعملية الانتخابية، وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية، وتنسيق دعم دول الجوار الليبي والمجتمع الدولي”.

وأكد الأمين العام على أهمية استجابة مجلس الأمن للتخطيط والاحتياجات في مرحلة ما بعد الصراع، كما كان طوال فترة الأزمة، وعلى ضمان ايصال المساعدات الإنسانية لكافة المحتاجين لها. وقال:

”هذه لحظة مفعمة بالأمل، ولكنها خطرة أيضا. يجب الآن على كافة الليبيين التركيز على الوحدة الوطنية، والمصالحة والشمولية. وأنا عازم على ضمان أن تبذل الامم المتحدة كل ما يمكنها لتعزيز الانتقال بشكل منظم يستجيب لتطلعات الشعب الليبي للسلام والديمقراطية والفرص”.

وردا على سؤال عما إذا كان الأمين العام سيطلب ضمانات من المجلس الوطني الانتقالي بتسليم القذافي وأبناءه للمحكمة الجنائية الدولية، قال السيد بان:

”لقد وجهت المحكمة الجنائية الدولية الاتهام للعقيد القذافي بارتكاب انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية، ولذا فإن الأمر يتوقف على المحكمة الجنائية الدولية، والمجتمع الدولي عليه إلتزام، وكل الدول أعضاء الأمم المتحدة عليهم واجب والتزام بالامتثال بشكل تام لقرارات المحكمة الجنائية الدولية”.