天天听新闻：عدد من أعضاء مجلس الأمن ي

 

عدد من أعضاء مجلس الأمن يشيرون إلى عدم حدوث تغيير في السياسة السورية ويطالبون بمزيد من الضغوط على الرئيس السوري

 قال السفير فيليب بارهام نائب المندوب الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة إنه وفقا لما ورد في الإفادات التي استمع إليها مجلس الأمن من قبل مسئولي الأمم المتحدة حول سوريا، ولما ورد في تقرير لجنة مجلس حقوق الإنسان لتقصي الحقائق في سوريا، فإن الحكومة السورية لم تغيير من نهجها، وأنها على العكس من ذلك قد صعدت من عملياتها على مدى الاسبوعين الماضيين.

 وأضاف السفير بارهام، للصحفيين في أعقاب جلسة مجلسة الأمن المغلقة حول سوريا:

 ”هذه العمليات كما استمعنا من قبل، وكما استمعنا مرة أخرى اليوم ترقى إلى حد الهجمات العنيفة ضد متظاهرين سلميين في غالبيتهم ومن مجموعات مختلفة من الطوائف. واستمعنا من نافي بيلاي على سبيل المثال أن هناك دليلا واضحا على سياسة اطلاق النار بهدف القتل، ودليلا واضحا على عمليات تفتيش من بيت إلى بيت وعمليات قتل، وأدلة واضحة على الاعتداء على المستشفيات”.

 وأشار السفير البريطاني إلى أنه استنادا إلى ما ورد في تقرير بعثة تقصي الحقائق، وما كررته نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان فإن حجم ومنهجية العنف يعني من وجهة نظرها أنه يمكن أن يرقى إلى حد الجرائم ضد الإنسانية. ثم تحدث عن الإجراءات المطلوب اتخاذها من جانب السلطات السورية على الفور، وعددها كما يلى:

 ”إنهاء العنف ووقف عمليات القتل، اطلاق سراح المحتجزين، والسماح للوكالات الإنسانية ولوسائل الإعلام بالعمل، والتعاون مع مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان. وقد استمعنا خلال الاسابيع والشهور الماضية الكثير من الحديث، ولكن الفجوة بين الحديث والعمل كانت واسعة جدا”.

 واستشهد السفير براهام إلى الأمثلة التي قدمتها نافي بيلاي، ومنها أن الحكومة قد أعلنت العفو ثلاث مرات، وفي كل مرة كان يعقب الإعلان تجدد الاعتقالات، كما ذكرت أن رفع قانون الطورائ لم يكن له أي أثر من الناحية العملية.

 وأكد ممثل بريطانيا أنه في حال تطبيق الإجراءات المطلوبة، فسيمكن عندها أن تكون هناك عملية حوار سياسي حقيقي، وإصلاحات سياسية.

 وأضاف أنه في ضوء انعدام أية مؤشرات إيجابية على حدوث تقدم، فقد أصدر كل من رئيس الوزراء البريطاني، والرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية بيانا يدعون فيه الرئيس الأسد إلى قبول الأمر الواقع، والتنحي لصالح البلاد ووحدة الشعب السوري.

 وقالت روز ماري ديكارلو نائبة الممثلة الدائمة للولايات المتحدة إن الإجراءات التي أعلنها الرئيس الأميركي صباح اليوم والمتعلقة بفرض مزيد من العقوبات على سوريا ستزيد عزلة النظام السوري.

وأكدت أهمية أن تقوم الدول في المنطقة وبقية أعضاء المجتمع الدولي بتعزيز مثل تلك الخطوات من خلال أفعالها وأعمالها.

وأضافت للصحفيين:

“أود أن أؤكد أننا نؤيد اتخاذ مزيد من الإجراءات في مجلس الأمن الدولي من خلال إصدار قرار، فأكثر من أي وقت مضى يتعين أن يزيد المجلس الضغط على نظام الأسد، ويجب أن ندعو مرة أخرى إلى الوقف الفوري للعنف وإلى الوصول الدائم وبدون عوائق للعاملين في مجال حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية ووسائل الإعلام، ويجب أن نتخذ إجراءات جماعية ضد نظام الأسد.”