السفير السوري يقول إن مجلس الأمن منقسم على نفسه بشأن سوريا
قال السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن مجلس الأمن الدولي منقسم على نفسه فيما يتعلق بمواقف أعضائه تجاه ما يحدث في سوريا.
وبعد المشاورات التي عقدها المجلس لبحث الوضع في بلاده قال الجعفري إن أي خلل في تطبيق الشرعية الدولية ومبادئها تحت قبة مجلس الأمن فيعني التسليم للقوى النافذة من أجل أن تعود إلى عصر الاستعمار بشكل جديد.
وردا على سؤال حول تأييد الصين وروسيا لبلاده والضغوط المتزايدة لإصدار قرار من مجلس الأمن حول سوريا قال الجعفري:
“أعتقد أنه من الخطأ أن نقول إن الأمر ينحصر في روسيا والصين، إن مجلس الأمن منقسم على نفسه فيما يتعلق بالأحداث التي تجري في سوريا لأن النصف الأول من الدول الأعضاء الحكيمة والتي تقرأ ميثاق الأمم المتحدة بعناية وتعرف ما هي واجباتها والتزاماتها تعرف تماما أن انتهاك سيادة سوريا هو خط أحمر، إذا المسألة لا تتعلق بالصين وروسيا فقط وإنما هناك الهند وجنوب أفريقيا والبرازيل ولبنان ودول أخرى أيضا.”
وقال الجعفري إن الدول التي تحدثت ضد حكومة بلاده في مجلس الأمن تحاول تصفية حساباتها القديمة مع سوريا ومشاكلها التي قال إنها بدأت بمحاولة الدول الغربية احتلال سوريا بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية.
وأضاف الجعفري أن جميع الحروب التي شنت نيابة عن مجلس الأمن الدولي قامت على الأكاذيب، وساق أمثلة منها ذريعة أسلحة الدمار الشامل في العراق.
وقال عن المشاورات التي عقدها المجلس:
“اليوم شهدنا الكثير من الفضائح في جلسة مجلس الأمن هذه، فتحت قبة المجلس وهذه المنظمة الدولية هاجم البعض رمز سيادة دولة عضو في المنظمة، كما لم تخرج الجلسة بنتيجة حاسمة لأن هناك والحمد لله أعضاء يتمتعون بالحكمة في المجلس لديهم معلومات مختلفة ومتناقضة وتقارير ذات مصداقية.”
وانتقد الجعفري اعتماد التقرير الذي قدمته المفوضة السامية لحقوق الإنسان إلى مجلس الأمن الدولي على لقاءات مع لاجئين ومعارضين سوريين وقال إنها لم تلتق في هذا الإطار أي مسؤول في الحكومة.
وأضاف الجعفري أن الرئيس بشار الأسد، الذي يستمد شرعيته من الإرادة السياسية لشعبه، قد أصدر عشرين إصلاحا حتى الآن منذ مارس آذار.
ولكن السفير السوري قال إن بعض الأطراف غير مستعدة لتفهم أو الإقرار بتلك الإصلاحات المهمة التي ستقود سوريا بنهاية العام الحالي باتجاه الديموقراطية والنظام السياسي الحزبي التعددي كما يطلب المتظاهرون المسالمون.