مقرر حقوق الإنسان في إيران يعرب عن صدمته إزاء إعدام ريحانة جباري
أعرب أحمد شهيد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران عن القلق بشأن كفالة "الحق في الحياة"، مشيرا إلى زيادة عمليات الإعدام في إيران خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية.
وفي مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة قال شهيد إن ثمانمائة واثنين وخمسين شخصا على الأقل قد أعدموا في إيران منذ يونيو الماضي، منهم ثمانية من القصر.
وعشية تقديم تقريره إلى اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة عن حقوق الإنسان في إيران أشار أحمد شهيد إلى النطاق الواسع من الجرائم التي تنفذ بشأنها عقوبة الإعدام في البلاد، ومنها الجرائم الاقتصادية، والأنشطة السياسية.
"شعرت بالصدمة خلال اليومين الماضيين إزاء إعدام السيدة ريحانة جباري، وكنت قد أثرت قضايا تتعلق بإدانتها مع الحكومة الإيرانية ولم أتلق ردودا مرضية بشأن النقاط المثارة والتي تعلقت بشكل أساسي بعدالة المحاكمة."
وريحانة جباري، وهي مصممة ديكور، كان قد حكم عليها بالإعدام بتهمه القتل المزعوم لمرتضى عبد العلي سربندي، وهو موظف سابق في وزارة الاستخبارات الإيرانية، كان قد حاول اغتصابها حسب قول المتهمة.
ومنذ اعتقالها وخلال محاكمتها أصرت السيدة جباري على أن تصرفاتها كانت دفاعا عن النفس، وكانت تهدف إلى منع الاعتداء الخطير المحتمل على شخصها، وقد زعمت أنها قد أكرهت على الاعتراف تحت إجراءات الإكراه الشديدة.
كما أبدى المقرر الخاص القلق بشأن نظام العدالة في إيران، وكفالة حريات التعبير والتجمع وتشكيل الجمعيات، مشيرا إلى اعتقال نحو خمسة وثلاثين صحفيا والتدابير واسعة النطاق التي تطبقها الحكومة لفرض قيود على القدرة على الوصول إلى المعلومات.
وفي هذا الإطار قال شهيد إن مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر متاحة في إيران فقط للمسئولين الحكوميين.
ويقدم شهيد تقريره إلى اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الثلاثاء. ويتناول التقرير التطورات المتعلقة بالقوانين والممارسات التي أبدى المجتمع الدولي قلقه بشأنها.
وقال شهيد إن تقريره يتطرق أيضا إلى التطورات التي تفاقم أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.