الأمين العام يعرب عن تضامنه مع ضحايا الكوارث الأخيرة في اليابان أثناء زيارته للبلاد
أكد الأمين العام للأمم المتحدة تضامن المنظمة الدولية مع شعب اليابان وخاصة المتضررين من الآثار التي أعقبت الزلزال المدمر الذي ضرب شرقي البلاد. التفاصيل في التقرير التالي.
مازالت بعض مناطق شرق اليابان تعاني من آثار الكارثة الثلاثية التي ضربتها في أوائل العام: زلزال قوي بلغت قوته تسع درجات على مقياس ريختر أعقبه تسونامي هائل أدى إلى حادث نووي في محطة فوكوشيما داييتشي للطاقة النووية.
أثناء زيارته للمناطق المتضررة أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تضامنه الشخصي وتضامن الأمم المتحدة مع الشعب الياباني بأسره وخاصة المتضررين من تلك الكوارث.
وقال السيد بان للصحفيين بعد لقائه رئيس الوزراء:
“فيما شعرت بالصدمة والحزن بشأن مستوى التدمير الذي خلفته تلك الأزمات الثلاثية إلا أنني شعرت أيضا بالتفاؤل لما رأيته من إرادة قوية وروح لا تقهر وإصرار وقوة من الشعب الياباني، وأنا واثق أن اليابان ستتمكن من التغلب على ذلك عما قريب.”
وأشاد الأمين العام بتأكيد رئيس الوزراء الياباني (كان ناوتو) بشأن مشاطرة الحكومة اليابانية لتجربتها الثرية والدورس التي تعلمتها من تلك المأساة مع المجتمع الدولي وخاصة في مجال الحد من الكوارث والاستعداد لمواجهتها وتعزيز معايير السلامة النووية.
وأعرب السيد بان عن الأمل في أن تسهم الحكومة اليابانية بشكل إيجابي وبناء في نجاح المؤتمر رفيع المستوى المقرر في مقر الأمم المتحدة في الثاني والعشرين من سبتمبر أيلول حول السلامة والأمن في المجال النووي.
وبعيدا عن الجانب الرسمي التقى الأمين العام عددا من الأسر التي مازالت مشردة غير قادرة على العودة إلى ديارها رغم مرور أشهر على الكوارث التي توالت على اليابان منذ الحادي عشر من مارس آذار.
واستمع السيد بان إلى مطالبات من النازحين لأن تفعل الأمم المتحدة كل ما يمكن كيلا تتكرر مأساة فوكوشيما مرة أخرى.
كما زار بان كي مون مدرسة فوكوشيما مينامي الثانوية حيث قال لطلابها:
“أود أن استمع منكم وأعرف ما الذي أستطيع فعله بصفتي أمين عام الأمم المتحدة من أجلكم وما يمكن أن تقدمه المنظمة لكم، قد لا توجد لدي جميع الإجابات ولكنني أستطيع نقل ما يثير قلقكم إلى الأمم المتحدة لمناقشته مع قادة العالم.”
وأكد السيد بان أن الوقت الراهن هو وقت الإنسانية المشتركة التي يجب أن تتخطى جميع السياسات والجنسيات، ودعا الطلاب إلى أن يبدأوا القيام بدور الريادة الآن ليس في اليابان فحسب وإنما في المنطقة والعالم.
وقال مخاطبا طلاب المدرسة الثانوية إن معاناتهم ستجعلهم أكثر قدرة على تفهم معنى الدمار وفقدان الأرواح، مضيفا أنهم قادرون على فعل الكثير لمساعدة مجتمعهم والعالم بأسره.