天天听新闻：أولى رحلات الجسر الجوي ل

 

أولى رحلات الجسر الجوي لبرنامج الأغذية العالمي تصل إلى الصومال اليوم حاملة أغذية تكميلية للأطفال

بدأ اليوم برنامج الأغذية العالمي نقل المساعدات الغذائية العاجلة للمتضررين من الجفاف في الصومال، وذلك عبر جوي. اتصلنا بريم ندا، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بالمكتب الإقليمي بالقاهرة، وسألناها عن اولى رحلات هذا الجسر الجوي وما حملته على متنها.

ريم ندا: اليوم أول طائرة في سلسلة من طائرات يتم تسييرها عبر هذا الجسر الجوي من المقرر أن تصل إلى مقديشيو. تحمل هذه الطائرة من أربعة عشر إلى تسعة وعشرين طنا، حاليا الأرقام ليست واضحة، إلى أن يتم وصول الطائرة. فليس لدينا الرقم بالتحديد، ولكن أربعة عشر طنا من الأغذية التكميلية للأطفال، تكفي هذه الأغذية التكميلية لخمسة الآف طفل خلال شهر. بالنسبة للجسر الجوي، ينوي البرنامج إرسال مائة طن من هذه الأغذية التكميلية التي تعالج سوء التغذية لدى الأطفال. ومائة طن تكفي لخمسة وثلاثين ألف طفل لمدة شهر. طبعا ينظر برنامج الأغذية العالمي إلى ضرورة زيادة هذه الأغذية، وزيادة وصول البرنامج بهذه العلاجات للأطفال الذين هم في أشد الحاجة إليها، خاصة ممن نزحوا إلى مقديشيو من مناطق المجاعة بجنوب الصومال، وكذلك الأطفال من ساكني مقديشيو الذين تأثروا بطول فترة الجفاف هناك.  

إذاعة الأمم المتحدة: الشحنة التي تحدثت عنها أو الإغاثات كلها تركز على الأطفال من حيث طبيعة هذه المواد، وإنها تغذية تكميلية، ولكن ماذا عن باقي السكان الذين يعانون أيضا من الأزمة؟

ريم ندا: برنامج الاغذية العالمي قد أنشأ ستة عشر مركزا لتوزيع الوجبات الجاهزة لأكثر من خمسة وثمانين ألفا من النازحين من مناطق المجاعة، ينوي البرنامج زيادة هذا العدد ليصل إلى ثلاثمائة ألف شخص. بالنسبة لتركيز الجسر الجوي على هذه المواد التكميلية هو لأنها تعالج سوء التغذية. وبالنظر إلى الحالة الآن لدى هؤلاء الأطفال، فأغلب الذين يطالهم الموت بسبب هذه المجاعة هو بسبب سوء التغذية الشديد. حتى لو استمرت حالة سوء التغذية ولم يمت الطفل، يمكن أن يطاله ضرر لا يمكن تفاديه حين يبلغ هذا الطفل.

إذاعة الأمم المتحدة: كما ذكرنا الجسر الجوي مقام مع الصومال، ماذا عن باقي مناطق القرن الأفريقي المتضررة من الجفاف، خاصة اللاجئين الذين توجهوا إلى داداب أو غيره من المخيمات سواء في كينيا أو اثيوبيا.

ريم ندا: هذا الجسر الجوي هو لزيادة وسرعة وصول هذه الشحنات. بالنسبة لمناطق داداب ومناطق في اثيوبيا، فالبرنامج متواجد هناك، ويتم تقديم هذه الاغذية التكميلية هناك. دعيني أذكر أن هذه الطائرات تنطلق من نيروبي. فهذه الأغذية موجودة بكينيا، ويتم نقلها إلى مقديشيو.  

إذاعة الأمم المتحدة: نيروبي التي ذكرت أن الطائرات انطلقت منها، مسئول برنامج الأغذية  العالمي هناك ذكر أن الأمم المتحدة لا تزال غير قادرة على الوصول إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الشباب الإسلامي، وهي تحديدا المناطق بجنوب البلاد. هل تطلعينا على أي نوع من الاتفاق او التنسيق مع الحكومة الصومالية على كيفية تأمين وصول المساعدات إلى هذه المناطق؟

ريم ندا: البرنامج الآن بصدد عملية عبر الحدود الكينية للوصول إلى منطقتي غيدو وممر أفغويي. البرنامج كان قد ذكر أن مجموع الناس الذين يجب الوصول إليهم في مناطق جنوب الصومال هو أكثر من مليوني شخص. دعني أن أذكر أن مقديشيو هي أيضا في جنوب الصومال. ولذلك فالنزوح حدث من مناطق المجاعة من منطقتي شابيل السفلى ومنطقة باكول إلى شمال كينيا وكذلك إلى مقديشيو وإلى اثيوبيا حيث يتواجد البرنامج. ولكن هذه عملية معقدة من الناحية الأمنية كذلك. هذه المنطقة من أخطر مناطق العمل الإنساني، فقد برنامج الأغذية العالمي هناك أكثر من أربعة عشر من موظفيه بين عامي 2008، و2010.

إذاعة الأمم المتحدة: ريم ندا، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بالمكتب الإقليمي بالقاهرة شكرا جزيلا على هذه المعلومات نتمنى لكم التوفيق في مهمتكم الإنسانية الكبرى.