天天听新闻：اليونيفيل مستعدة لمواجه

 

اليونيفيل مستعدة لمواجهة المخاطر في سبيل ضمان تنفيذ المهمة الموكلة إليها

تعرضت قافلة تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل لاعتداء يوم الثلاثاء بالقرب من مدينة صيدا بجنوبي لبنان. للاطلاع على المزيد من التفاصيل، أجرت الزميلة مي يعقوب حوارا هاتفيا مع المتحدث باسم اليونيفيل في لبنان، نيراج سينغ. التقرير التالي يطلعنا على تفاصيل الحوار:

على الطريق الساحلي الرئيسي الذي يربط العاصمة اللبنانية بيروت بجنوبي لبنان، كانت قافلة لوجستية فرنسية تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل مؤلفة من أربع مركبات تقوم بدورياتها المعتادة، عندما تعرضت لانفجار حوالي الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء الموافق السادس والعشرين من تموز/يوليو وذلك على الطرف الجنوبي لمدينة صيدا خارج منطقة عمليات اليونيفيل.

الانفجار أدى إلى إصابة ستة عناصر بجروح، ثلاثة منهم نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج. أما الثلاثة الآخرون فأصيبوا بجروح طفيفة نسبيا وقدمت لهم الإسعافات الأولية على الفور، بحسب ما ذكر لي نيراج سينغ المتحدث باسم اليونيفيل، في حوار هاتفي:

“كان الهجوم موجها بشكل واضح على قافلة اليونيفيل. وقد أصيبت حاملة الأفراد المدرعة التي كانت جزءا من القافلة، بالانفجار، وقد ساعد هذا الأمر فعلا بالتخفيف من حجم الإصابات.  بعد ذلك توجه خبراء الطب الشرعي والمحققون باليونيفيل إلى مكان الانفجار، وهم يعملون منذ ذلك الحين في تنسيق وثيق مع نظرائهم في الجيش اللبناني لتحديد ظروف وملابسات الحادث.”

وحتى الآن لم تتبن أية جهة هذه العملية، ويشدد سينغ في هذا الإطار على أهمية المضي قدما بالتحقيق بحيث يتم التعرف على الجناة وتقديمهم إلى العدالة:

“هذا أمر مهم للغاية لقوات اليونيفيل ولكن للبنان بصورة عامة. لقد أعربت جهات كثيرة من القيادة اللبنانية عن دعمها القوي لليونيفيل وإدانتها للحادث، ومؤكدة أيضا العزم على ضمان أن ياخذ التحقيق مجراه، ويتوصل إلى نتيجة. وهذا ما يريده الجميع لنتمكن من الحصول على كل الإجابات التي نحتاجها.”

وكانت الوحدة الإيطالية في اليونيفيل قد استهدفت يوم السابع والعشرين من أيار/مايو الماضي بمتفجرة كانت قد وضعت على جانب الطريق في منطقة الرميلة الجنوبية وتم تفجيرها عن بعد. وحول سؤال عن السبب في تكرار مثل هذه الاعتداءات في أقل من شهرين، أجاب المتحدث باسم اليونيفيل:

“ما هو مهم هو ألا تغيب عن بالنا الصورة الأكبر للوضع. والصورة الأكبر هي أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، منذ أن دخل القرار 1701 حيز التنفيذ عام 2006 شهدنا هدوءا لم تشهده المنطقة منذ أكثر من ثلاثة عقود. إن قوات اليونيفيل الذين ينتمون إلى خمس وثلاثين جنسية مختلفة، هم مهنيون للغاية ويدركون تماما مخاطر عمليات حفظ السلام وهم على استعداد لمواجهة تلك المخاطر، وفي الوقت نفسه ضمان تنفيذ المهمة الموكلة إليهم من مجلس الأمن بشكل كامل.”

وكان الأمين العام بان كي مون قد أدان الاعتداء الأخير بشدة مؤكدا في بيان له على أن أمن وسلامة موظفي الأمم المتحدة في لبنان هو أمر بالغ الأهمية.