天天听新闻：إجتماع روما الطارئ لحشد

 

إجتماع روما الطارئ لحشد الدعم للقرن الأفريقي يختتم أعماله بالاتفاق على إقامة أمن غذائي طويل الأجل

اختتم في العاصمة الإيطالية روما الاجتماع الدولي الطارئ الذي عقد بهدف حشد دعم المجتمع الدولي لمساعدة الشعوب المتضررة من الجفاف في منطقة القرن الافريقي.

وقد اتفق المشاركون في الاجتماع الذي عقد بناء على طلب عاجل من الحكومة الفرنسية، بصفتها رئيسة مجموعة العشرين، اتفقوا على برنامج للمساعدة على مسارين، يهدف إلى تفادي وقوع كارثة إنسانية حتمية، وإقامة أمن غذائي طويل الأجل في المنطقة.

وأقر المشاركون في الاجتماع في البيان الختامي بأنه مالم تتخذ اجراءات عاجلة لاحتواء الأزمة القائمة في هذه المنطقة من العالم فان الموقف الراهن مرشح للتدهور بسرعة ليتحول الى كارثة انسانية تطال عدة أطراف تمثل الجزء الأعظم من منطقة القرن الأفريقي. وأكد الاجتماع أيضا على الأهمية القصوى لما يسهم في تلبية احتياجات الشعوب المتضررة ودعم  سبل المعيشة التي  تعتمد عليها تلك الشعوب من أجل البقاء.

وفي كلمته أمام الاجتماع، شدد مدير عام منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، فاو، الدكتور جاك ضيوف على ضرورة وقف المجاعة، التي ذكر أنها تتقدم في منطقة القرن الأفريقي وعلى وجه التحديد في جنوب الصومال. وقال ضيوف:

“تسببت القوى المجتمعة للجفاف والتضخم، والصراع في وضع كارثي، تطلق دعما دوليا مكثفا وعاجلا. وتطالب منظومة الأمم المتحدة بتوفير مليار وستمائة مليون دولار على مدى الأثني عشر شهرا المقبلة، وثلاثمائة مليون دولار بشكل عاجل خلال الشهرين المقبلين لتفادي تفاقم الأزمة. وتقدر الفاو أن هناك حاجة إلى مائة وعشرين مليون دولار كمساعدة زراعية فورية، من بينها سبعون مليون دولار للصومال وحدها”.

وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية، ومنسقة الإغاثة الطارئة، فاليري اموس، أعربت عن الاعتقاد بأن عشرات الآلاف من المواطنين قد لقوا حتفهم بسبب الجفاف، وحذرت من أنه ما لم يتم التحرك، فستنتشر المجاعة عبر جنوب الصومال خلال الشهرين المقبلين، وأن تأثيرها سيمتد إلى باقي دول المنطقة. وقالت:

“إن المجاعة ليست كلمة نستخدمها بسهولة. فآخر مرة استخدمنا الكلمة في الصومال كانت قبل تسعة عشر عاما. إن المجاعة تعكس نقصا حادا في المواد الغذائية، وسوء تغذية حاد على نطاق واسع، ومعدلات وفاة متصاعدة. ويجب أن نستجيب الآن قبل أن يفقد الآف آخرون حياتهم. إن هذه تعد اخطر أزمة غذائية في العالم، والأعداد تزداد سوءا. وبينما نركز اليوم على الآثار فيما يتعلق بالغذاء، فيجب أن نتذكر أيضا أن هناك آثار صحية وغيرها”.

وأشارت اموس إلى أن الأزمة الحالية لن تكون قصيرة الأمد، مضيفة أن الأمم المتحدة وشركاءها يتعاملون مع الوضع الحالي على اساس استمراره لمدة ستة أشهر على الأقل.

محمد محمود حجي ابراهيم نائب رئيس الوزراء ووزيرالخارجية الصومالي، والذي مثل بلاده في الاجتماع، فأشار إلى أن بلاده كانت قد حذر العالم من المجاعة منذ عدة أشهر. وقال:

“إن محنة الشعب الصومالي تتسم باليأس. فنحن نشهد اليوم معاناة الشعب الصومالي في قلب عاصمتنا، ومناطق وسط وجنوب غرب وجنوب البلاد، وفي المخيمات التي أقمناها لمن يحتاجون لمساعدتنا. ومع ذلك، ومع تدفق الآلاف من الصوماليين في هذه المناطق الآمنة الخاضعة لسيطرة الحكومة من العاصمة، فإننا ندعو شركاءنا الدوليين لزيادة دعمهم”.

جدير بالذكر أن اجتماع اليوم الذي عقد برعاية منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، فاو، شارك فيه عدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء المائة وواحد وتسعين لدى المنظمة، وفي الوكالات الأخرى التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية.