مكتب حقوق الإنسان يشعر بالقلق إزاء استمرار هدم إسرائيل لمنشآت خاصة بمجتمعات الضفة الغربية المحتلة
في غضون شهر واحد، تم هدم الهياكل السكنية وتلك المتعلقة بمعيشة ثلاثة مجتمعات للبدو والرعاة في الضفة الغربية وذلك بشكل كلي أو شبه كلي من قبل السلطات الإسرائيلية، وفقا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وكشف المكتب أن عملية الهدم الأخيرة جرت في السادس عشر من أيلول/سبتمبر، حيث تم هدم 58 مبنى، من بينها جميع الهياكل السكنية وأماكن تربية المواشي، في المجتمع الرعوي في الأغوار الشمالية.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المكتب للصحفيين إن جميع الأسر العشر التي تتألف من 48 شخصا، من بينهم 16 طفلا، أصبحوا دون مأوى ولم تعرض عليهم أية خيارات سكن بديل:
"رفضت السلطات الإسرائيلية تقديم مساعدة المأوى في حالات الطوارئ إلى المجتمع من قبل المنظمات الإنسانية. عدم وجود أي شكل من أشكال المأوى أجبر النساء والأطفال على ترك مجتمعهم والبحث عن ملجأ مؤقت في المجتمعات المجاورة، بينما ظل الرجال لحماية الثروة الحيوانية. ولا تزال المجتمعات عرضة لمزيد من عمليات الهدم والتهجير المتكرر بسبب انعدام الأمن القانوني لحيازة الأراضي وما يترتب على ذلك من عدم القدرة على الحصول على تراخيص بناء."
وقال مكتب حقوق الإنسان إن عمليات الهدم هذه تثير مخاوف جدية حول حظر الإخلاء القسري بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، والتزامات إسرائيل باحترام وحماية وإعمال حقوق الفلسطينيين في السكن الملائم والتحرر من التدخل التعسفي أو غير القانوني في الخصوصيات أو العائلة والمنزل.