天天听新闻：وزيرة من فنلندا التي مول

 

وزيرة من فنلندا التي مولت برامج الألعاب الصيفية في غزة تزور القطاع وتطالب برفع الحصار

 

زارت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الفنلندية هيدي هاوتلا اليوم واحدة من مدارس وكالة غوث تشغيل اللاجئين الفلسطيينين، اونروا، والتي تنظم أسابيع المرح الضخمة في مختلف مناطق قطاع غزة. المزيد عن زيارة الوزيرة هاوتلا في تقرير علا ياسين، مراسلتنا في غزة.

أعربت الوزيرة الفنلندية، التي مولت بلدها البرامج والألعاب لهذا الصيف، عن اعجابها الشديد بما تقدمه الاونروا لأكثر من مئة وخمسين ألف طفل يشاركون في تلك البرامج.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع المفوض العام للاونروا فيليبو غراندي، تعهدت المسئولة  الدولية بالتشاور والتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي لزيادة الدعم لهذه البرامج معتبرة ان قطاع غزة بأمس الحاجة الى الترفيه والمرح  للأطفال المحرومين. وقالت:

"أعتقد بالتأكيد أنه من المهم لفنلندا أن تواصل دعم دورة الألعاب الصيفية لأنها واحدة من تلك اللحظات التي يمكن أن يشعر عندها الأطفال بأن هناك مستقبلا أفضل، وأنا على استعداد أيضا لأن أتحدث مع زملائي وزراء التنمية الدولية من دول أخرى حول أهمية أن نرى ما يقوم به الاطفال هنا في ألعاب الصيف".

وطالبت برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة الذي يدمر، حسب قولها، الكثير من الفرص للشباب ولمستقبل القطاع.  وقالت:

"تعلمت على وجه الخصوص أن غزة ستتوفر لها الكثير من الفرص لخلق الرفاه والاقتصاد، ما لم يوجد الحصار الذي يمنعهم من تصدير المواد. من المحزن أن نرى أن الكثير من الفرص تضيع بسبب الحصار. الآن، لقد قمت أيضا بزيارة الضفة الغربية، وكان أمرا مؤثرا للغاية رؤية تأثير سياسة الاستيطان من إسرائيل".

وحول الأوضاع في سوريا قالت إنها خطيرة للغاية وإنها ستزور الأردن أيضا حيث مشكلة اللاجئين الأكبر رغم ادراكها أن هناك خصوصية لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.

من جانبه رحب المفوض العام غراندي بالوزيرة  الضيفة، معتبرا أن دعم فنلندا للاونروا مهم للغاية حيث يطال البرامج الأساسية كالتعليم والصحة، فيما تدعم فنلندا هذا العام برامج أسابيع المرح. وقال:

"سبب وجود الوزيرة هنا اليوم هو أنه إضافة إلى المساهمة المنتظمة للاونروا، فإن فنلندا تدعم أسابيع المرح الصيفية. إنه برنامج جيد جدا يستفيد منه حاليا مائة وخمسون ألفا من الأطفال اللاجئين في غزة. أما عن سبب أهمية البرنامج، فإنني أقول إنه من المهم دائما للأطفال أن يمرحوا، ومن المهم بصفة خاصة للأطفال أن يمرحوا في مكان مثل غزة، تتوفر فيه الكثير جدا من الأسباب لعدم المرح".

وقال غراندي إنه نافش مع الوزيرة الضيفة عدة موضوعات من بينها:

"إن الوضع صعب هنا نظرا للحصار المستمر غير المشروع، إنني أحث الوزيرة على أن تضم صوتها إلى أصوات الشخصيات الأوروبية أخرى التي تحتج على الحصار وتطالب برفعه. ولكني تحدثت إليها أيضا عن محنة الفلسطينيين في سوريا، وعن حاجة الاونروا لتلقي الدعم في الوقت الذي لا تسفر فيه السياسات عن الكثير من النتائج".  

وحول  الأوضاع في سوريا قال غراندي إن أكثر من خمسمائة ألف لاجئ فلسطيني أصبحوا عرضة لأخطار رهيبة في مختلف أماكن تواجدهم. وقال:

"لقد أطلعت الوزيرة على وضع أكثر من خمسمائة ألف فلسطيني في سوريا، وقلت لها إنهم يتشاركون في المحنة الرهيبة لكل المدنيين في سوريا، وقلت لها إن هناك حساسية إضافية ترتبط دائما بالفلسطينيين لأسباب مختلفة. إن الفرار من الخطر يعد أكثر صعوبة بالنسبة للفلسطينيين، وسبعة من بين اثني عشر مخيما فلسطينيا اليوم أصبحت ساحات للقتال".  

الأطفال عبروا عن فرحتهم بزيارة الوزيرة الفنلندية والتي اندمجت في ألعاب مختلفة معهم. فيما سادت أجواء من البهجة والانفعال في أوساط مئات الأطفال الذين شاركتهم الوزيرة فرحتهم واللعب معهم. الطفلة آلاء تحدثت لإذاعة الأمم المتحدة عن فرحتها الشديدة في هذا اليوم، وقالت:

"لعبت معنا وصورونا الصحافة، وكيفنا ورفهنا عن حالنا شوية اليوم، شكرا لكي على دعمك لنا، ونتمنى انتدعمينا أكثر وأكثر حتى نفرح نحن أطفال فلسطين"

 وكالة الغوث تبذل جهودا جبارة لجلب شخصيات دولية وأممية إلى قطاع غزة آملا منها في أن تثمر تلك الزيارات عن زيادة دعم برامجها والضغط لرفع الحصار عن قطاع غزة.

علا ياسين-إذاعة الأمم المتحدة-قطاع غزة