المنظمة الدولية للهجرة: الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي تستخدم للإيقاع بالشباب التونسي والاتجار بهم
أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن دراسة تتعلق بالاتجار بالأشخاص في تونس، قد أوضحت أن الشباب التونسيين يتعرضون للاتجار بهم عبر الدول.
وقال جومبي عمري جومبي المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة إنه وفقا للدراسة، التي أجرتها المنظمة بالاشتراك مع الحكومة التونسية، فإن المتاجرين بالأشخاص غالبا ما يستخدمون وعودا كاذبة بوظائف ذات أجور جيدة في الخارج كطعم لاصطياد الضحايا الذين يتم استغلالهم عند وصولهم إلى وجهتهم. وأضاف:
"كما تظهر الدراسة أيضا الاستخدام المتزايد للإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي كوسيلة لتجذب الشباب في تونس. وتظهر أن ما يجري هو تجارة على مستويين، فإضافة إلى الشباب التونسي، فهناك أدلة على أن المهاجرين غير الشرعيين، وطالبي اللجوء الذين لم تقبل طلباتهم، كمن فروا من ليبيا، يتم تهريبهم إلى تونس لاستغلالهم في أعمال السخرة أو الاستغلال المنزلي".
وكانت تونس قد شهدت خلال الأزمة الليبية عام 2011، تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين الفارين من ليبيا بحثا عن الحماية، وكان من بينهم ضحايا للاتجار بالبشر. وقد عملت المنظمة الدولية للهجرة مع المفوضية العليا لشئون اللاجئين والمنظمات غير الحكومية الشريكة على التعرف عليهم ومساعدتهم.
وقد سلط التقرير الضوء أيضا على الاتجار بالبشر على الصعيد المحلي، والذي يتضرر منه بشكل رئيسي الأطفال الذين يجبرون على التسول في المدن الكبرى، أو يخضعون للعمل في الخدمة المنزلية.
وذكر المتحدث أن الأشخاص الذين يتم الاتجار فيهم ينحدرون من مجموعة متنوعة من الجنسيات، وإن كانوا بالدرجة الأولى من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وكما يجري أيضا الاتجار بالتونسيين الفقراء من جنوب البلاد إلى مناطق أخرى من تونس.
ويعد هذا التقرير الأول من نوعه، ويقدم الأساس للعمل في المستقبل، أما الخطوات التالية للتقرير فهي مطالبة الدول بوضع قوانين لمكافحة الاتجار بالبشر ثم تطبيقها.