أنجلينا جولي تطالب مجلس الأمن الدولي بالتصدي للعنف الجنسي أثناء الصراعات
دعت النجمة السينمائية والمبعوثة الخاصة للمفوضية السامية لشئون اللاجئين أنجيلينا جولي مجلس الأمن الدولي إلى العمل من أجل التصدي للعنف الجنسي أثناء الصراعات وقالت إن العالم لا يعطي الأولوية الضرورية لمواجهة عمليات الاغتصاب أثناء الحروب.
وتحدثت جولي، أمام مجلس الأمن الدولي، عن فظاعة تلك الجريمة التي تطال نساء ورجالا وأطفالا من الجنسين وعن تجارب الناجين الذين قابلتهم.
وأضافت في الجلسة التي خصصها المجلس عن العنف الجنسي أثناء الصراعات:
"إن الاغتصاب هو أداة حرب، وعمل عدواني وجريمة ضد الإنسانية. يحدث الاغتصاب بشكل متعمد لتدمير المرأة والأسرة والمجتمع، إنه يحطم حياة الناس ويغذي الصراع. إن ميثاق الأمم المتحدة واضح، وينص على أن مجلس الأمن الدولي يتحمل المسئولية الرئيسية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين. إن الاغتصاب، كأداة حرب، هو اعتداء على الأمن، ولن يوجد السلام أو يتحقق في عالم تحدث فيه تلك الجرائم."
وقالت أنجيلينا جولي، لأعضاء المجلس، إن التصدي للعنف الجنسي في مناطق الحروب هو مسئوليتهم كما أنه واجب الدول والحكومات المتضررة منه.
وذكرت أن على المجلس أن ينهض لإبداء القيادة وتقديم المساعدة عندما تصبح الحكومات عاجزة عن العمل.
"ولأن العالم لم يعط الأولوية لتلك القضية، فلم تحدث مقاضاة سوى لعدد قليل من الحالات بين مئات الآلاف. إن الناجين يعانون أكثر ما يكون على يد مغتصبيهم، ولكن أولئك الناجين هم أيضا ضحايا لثقافة الإفلات من العقاب. هذا هو الواقع المحزن والمزعج والمخزي."
وقالت المبعوثة الخاصة للمفوضية العليا لشئون اللاجئين إن الصواب والخطأ واضحان تماما عندما يتعلق الأمر بالعنف الجنسي، كما تم تحديد العمل اللازم بهذا الشأن ولكن المطلوب الآن هو الإرادة السياسية.