الأمم المتحدة تطلق أكبر نداء إنساني على الإطلاق للوفاء بالاحتياجات الإنسانية للسوريين
أطلقت الأمم المتحدة نداء إنسانيا يقدر بأربعة مليارات وأربعمائة مليون دولار من أجل مساعدة السوريين المتضررين من الصراع خلال العام الحالي.
وفي مؤتمر صحفي في جنيف قالت فاليري آموس وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية:
"لقد أطلقنا أكبر نداء إنساني لسوريا، كنا نأمل ألا نضطر إلى ذلك مرة أخرى ولكننا اليوم نطلب توفير أربعة مليارات وأربعمائة مليون دولار لتوفير المساعدات خلال عام 2013. يزيد هذا المبلغ عن نصف إجمالي كل نداءاتنا الإنسانية الأخرى التي تغطي ست عشرة دولة من أفغانستان إلى الصومال.
وأضافت آموس أن المانحين، منذ يناير كانون الثاني وحتى الآن، تعهدوا بتقديم مليار ومائتي مليون دولار لتبقى الحاجة إلى توفير حوالي ثلاثة مليارات ومائة مليون دولار حتى نهاية العام.
وذكرت منسقة الإغاثة الطارئة أن نحو ستة ملايين وثمانمائة ألف شخص، أي ثلث عدد السوريين، يحتاجون إلى المساعدة العاجلة.
"إنها أرقام هائلة، ولكن تكمن تحتها مأساة إنسانية، إن النساء والرجال والأطفال العاديين يتحملون عبء هذه المأساة. لقد قتل أكثر من ثمانين ألف شخص وهي أرقام ترتفع كل يوم. لقد تم استهداف المدارس والمستشفيات ومحطات المياه والصرف الصحي. وفيما تزداد الاحتياجات نشعر في الأمم المتحدة بالقلق من عدم قدرتنا على الوفاء بها جميعا."
وتحدثت وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية عن مختلف القيود والعقبات ومنها الوضع الأمني على الأرض والحاجة لمزيد من الشركاء، مشيرة إلى المخاطر التي تعرض لها موظفو الأمم المتحدة والشركاء ومنهم الهلال الأحمر السوري.
وشددت فاليري آموس على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.