天天听新闻：رئيس لجنة التحقيق الدولي

 

رئيس لجنة التحقيق الدولية: زيادة الأسلحة في سوريا لن تؤدي سوى إلى ارتفاع الضحايا من المدنيين

 

أكد رئيس لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا أن هناك وهما كبيرا بأن زيادة الأسلحة في البلاد سيحفظ التوازن بين الجانبين، مؤكدا على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الصراع.

التفاصيل في التقرير التالي.

قال باولو سيرجيو بينيرو رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الانتهاكات في سوريا إن الوحشية أصبحت أسلوبا في الحرب الدائرة هناك.

"إن أطراف الصراع من القوات الحكومية والميليشيا الموالية لها، والجماعات المسلحة المناهضة للحكومة تقوم بالأعمال العدائية بصورة تنتهك قوانين الحرب مما يؤدي إلى معاناة إنسانية هائلة لسكان سوريا البالغ عددهم تسعة عشر مليون شخص. إن انتشار الصراع إلى جيران سوريا، والتدخل الحربي لأطراف خارجية قد زعزع استقرار المنطقة بأسرها."

وبعد تقديم تقرير اللجنة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف قال بينيرو إن القوات الحكومية تقتل وتعذب وتعاقب من يعتقد أنهم يحمون الموالين للمعارضة، وإن القوات الموالية للحكومة تفرض الحصار على المدنيين بشكل منهجي بمختلف أنحاء البلاد من خلال التحكم في إمدادات الغذاء والمياه والدواء والكهرباء.

وأضاف رئيس اللجنة أن الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة تختطف المدنيين طلبا للفدية، وتواصل التمركز في المدن والقرى بما يعرض المدنيين للخطر، كما تقوم بتجنيد الأطفال تحت سن الخامسة عشرة مشيرا إلى أن ذلك يعد جريمة حرب.

وقال بينيرو إن بعض الجماعات المسلحة مثل جبهة النصرة أجرت محاكمات ونفذت عمليات إعدام بشكل علني تأكيدا لسلطتها.

السفير السوري لدى الأمم المتحدة في جنيف فيصل الحموي قال إن اللجنة تتعمد المبالغة الكبيرة في عرض استنتاجاتها وتهمل الأحداث الجوهرية أو تهمشها.

وأضاف أن اللجنة تجاهلت في توصياتها ذكر أسباب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتمثلة في العقوبات الأحادية المفروضة من بعض الدول التي قال إنها تدعي أنها صديقة الشعب السوري.

"كما أهملت اللجنة لدى حديثها عن خطف قوات الأمم المتحدة في الجولان دور قطر في ذلك وهو الدور الذي يحقق فيه حاليا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة إرفيه لادسوس بعد تسلمه أدلة على ذلك. وفي حديثها عن الوضع في مدينة القصير لم تشر اللجنة إلى مئات الصواريخ والقذائف التي أطلقت على لبنان في محاولة يائسة لتوريطه في الأزمة السورية، كما لم تشر إلى الخسائر التي لحقت بالمدنيين السوريين واللبنانيين الأبرياء."

وأضاف السفير السوري أن بلاده لن تثق بعمل اللجنة إلا بعد أن تشير بوضوح للدور الهدام الذي تقوم به بعض الدول لتأجيج الحرب، وتوصي بإدراج قطر وتركيا على لائحة الدول الداعمة للإرهاب.

وفي الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية قالت مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف علياء أحمد بن سيف آل ثاني إن تقرير اللجنة يبين أن القوات الحكومية السورية والميليشيات التابعة لها اتبعت استراتيجية طويلة الأمد من العقاب الجماعي للشعب السوري.

"إن النظام السوري يتحمل المسئولية الرئيسية عن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وعن الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري الذي اضطر إلى الدفاع عن نفسه مقابل لجوء النظام السوري منذ بداية الأزمة إلى العنف واستخدامه القتل كوسيلة للرد على المطالب المشروعة للسوريين."

 

رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة باولو سيرجيو بينيرو قال إن الإنسانية هي ضحية الحرب في سوريا، وأكد أن البلاد تحتاج إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لا العسكرية.

"هناك وهم كبير بأن مزيدا من الأسلحة سيحفظ التوازن بين الجانبين، لا يوجد طرف منتصر ولن يكسب أحد هذه الحرب. إن مزيدا من الأسلحة لن يؤدي سوى إلى مزيد من القتلى والجرحى المدنيين. على الدول أن تضع أيضا في اعتبارها أن نقل الأسلحة والذخيرة للجانبين يجب ألا يتم عندما يوجد خطر واضح بأن تلك الأسلحة ستستخدم لارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي."

وأكد بينيرو أن الحوار هو الحل الوحيد للصراع في سوريا، وشدد على أن نجاح المفاوضات يتطلب أن تكون جامعة لكل الأطراف.