تزايد قلق منظمة الصحة العالمية ازاء تفشي الأمراض المعدية في سوريا والدول المجاورة
أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها ازاء تزايد الأمراض المعدية في سوريا وبين النازحين السوريين في البلدان المجاورة مع اقتراب الصيف.
ووفقا للمنظمة، تسبب عدم وجود تدابير الوقاية والمكافحة في مخاطر محتملة لتفشي المرض، في ضوء تعطل النظام الصحي في سوريا بشدة على مدى العامين الماضيين، وتضرر المستشفيات، الأمر الذي لم يتمكن معه العاملون في مجال الصحة من العمل.
طارق جاسارفيك المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف، قال إنه ومنذ بداية الصراع وضعت منظمة الصحة العالمية نظاما للإنذار المبكر وشبكة استجابة لتفشي الأمراض تتكون من مئة وأربعة وخمسين موقعا للرصد، وتشمل مراكز صحية ومنظمات غير حكومية، إضافة إلى الأطباء الذين قدموا إفادات من جميع أنحاء سوريا حول عدد من الأمراض. وأضاف:
"كانت هناك زيادة في معدلات التهاب الكبد A، والتيفوئيد والكوليرا والدوسنتاريا وكذلك زيادات كبيرة في حالات الإصابة بالإسهال المائي الحاد. بعض تلك الأمراض قد ظهرت العام الماضي، ولكن بعضها جديد، مثل الزيادة في الحصبة. في السابق كانت التغطية الوطنية للتطعيم ضد الحصبة تتراوح حول خمس وتسعين في المائة عام 2010، ولكن اليوم فهي تقدر بخمس وأربعين في المائة في عام 2013. وهناك قلق إضافي يتمثل في حركة النازحين السوريين والانتقال إلى البلدان المجاورة."
وفي نفس السياق قال مدير المنظمة المعني بالأمراض المعدية جواد مهجور إن كافة عوامل الخطر التي تعزز انتقال الأمراض المعدية في حالات الطوارئ متوفرة في الأزمة الحالية في سوريا وجيرانها من الدول.
وكانت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها قد اتخذوا تدابير رئيسية تتضمن التزويد بمياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي.