مفوضية اللاجئين ترسل مساعدات إلى حي الوعر بضواحي مدينة حمص
أفادت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بأن المساعدات الإنسانية التي تم إيصالها إلى سوريا قد تركزت على المتضررين من القتال الذي اندلع مؤخرا في حي الوعر على ضواحي مدينة حمص.
وقال إدريان ادواردز إن المفوضية وزعت يوم السبت الماضي بطانيات ومراتب وغيرها من الأدوات المنزلية على مائتي عائلة نازحة من حي الوعر إلى مدينة حمص.
كما وصلت يوم الاثنين شاحنة للمفوضية تحمل مواد الإغاثة الإنسانية لعشرة ألاف شخص في حي الوعر نفسه، وتألفت هذه المواد من حفاضات للرضع والمسنين، ومناديل صحية، وجراكن مياه.
وكانت شاحنتان إضافيتان، تحملان مجموعة من مستلزمات النظافة، قد اضطرتا للعودة بحمولتيهما بسبب الوضع الأمني.
وتحدث ادواردز في جنيف عن الوضع في حي الوعر، الذي يقطنه نحو أربعمائة ألف شخص، نصفهم تقريبا كانوا قد فروا من أعمال العنف في مناطق أخرى من محافظة حمص، وخاصة باب عمرو ومدينة حمص القديمة، قائلا:
"اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمعارضة في حي الوعر في السادس عشر من أيار/مايو، وتخللتها فترة هدوء لمدة يومين، خلال عطلة نهاية الأسبوع. ثم استؤنف الصراع منذ ذلك الحين. وفي سياق القتال الأخير، تضررت بشكل خطير خمسة مبان على الأقل تأوي مئات النازحين، وقتلت في احدها أسرة مكونة من سبعة أشخاص خلال هجمات بقذائف الهاون. كما قتل سبعة أشخاص آخرين على الأقل في حوادث منفصلة أخرى، وعلمت المفوضية بأن اثنين وثلاثين شخصا قد أصيبوا".
ووفقا للمفوضية، فقد تسبب القتال في نزوح نحو خمسة الآف شخص، إلى مناطق أخرى من مدينة حمص حيث يقيمون مع أقارب لهم. وكان العديد من هؤلاء المواطنين قد نزحوا عدة مرات من قبل. كما عبر نازحون آخرون إلى لبنان الأسبوع الماضي.
وقد دعت المفوضية العليا لشئون اللاجئين مجددا جميع الأطراف إلى الحفاظ على سلامة وأمن المدنيين المتضررين من النزاع. وكررت دعوتها أيضا لجميع أطراف النزاع إلى ضمان وصول جميع الجهات الإنسانية الفاعلة، دون عوائق، ومن بينها المفوضية.