الأونروا تطالب بالحفاظ على مستقبل أولاد اللاجئين الفلسطينيين من خلال المحافظة على مدارس الوكالة
قالت مديرة شؤون الأونروا في لبنان، آن ديسمور، إن التعليم أساس للتنمية البشرية ويكتسب أهمية خاصة في مجتمعات اللاجئين الضعفاء حيث يوفر لهم فرصة تغيير حياتهم. لهذا السبب، تستثمر الأونروا، أكثر من نصف ميزانيتها في تعليم اللاجئين الفلسطينيين ومنحهم الأدوات المناسبة لتحسين أوضاعهم وتحقيق مستقبل أفضل.
إن الكثير من أطفال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا قد فاتهم عام أو عامان من سنواتهم الدراسية، تابعت ديسمور، وقد عانوا بما فيه الكفاية ويجب ألا يخسروا المزيد من تحصيلهم العلمي.
ديسمور أشارت إلى أن التعليم الذي يعتبر حجر الأساس في ولاية الأونروا قد يكون معرضا للخطر في حال قرر بعض اللاجئين الفلسطينيين من سوريا تحويل مدارس الأونروا إلى مراكز إيواء.
وأوضحت أن الوكالة تدرك أن هناك نقصا في الإيواء ويجب معالجة ذلك بأفضل السبل، ولكن الحل ليس بالسهولة التي يظنها البعض نظرا إلى حجم هذه الأزمة الإنسانية. إن التفكير بتحويل مدارس الاونروا إلى مراكز إيواء قد يهدد التحصيل العلمي ليس فقط للإعداد المتزايدة من الأطفال اللاجئين من سوريا ، بل أيضا لأكثر من 32000 طالب من الفلسطينيين اللاجئين في لبنان المنتسبين إلى مدارس الوكالة.
في الوقت عينه، تقوم الاونروا بإعادة تأهيل مبان غير مأهولة وغيرها من الأماكن داخل المخيمات بهدف تحويلها إلى مراكز إيواء جماعية. وتجري الأونروا أيضا محادثات مع الفصائل والقيادات الفلسطينية حول إمكانية إقامة وحدات سكنية مؤقتة داخل المخيمات.