منظمة الصحة العالمية: إقليم شرق البحر المتوسط يأتي في المرتبة الثانية من حيث ارتفاع نسبة الوفيات بين المشاة في العالم
وفقا لمنظمة الصحة العالمية يعد إقليم شرق البحر المتوسط الثاني بعد أفريقيا من حيث ارتفاع نسبة الوفيات بين المشاة في العالم حيث تبلغ النسبة ثمانية وعشرين بالمائة، كما يشكل مستخدمو الطرق المعرضين للخطر خمسا وأربعين بالمائة من الوفيات الناجمة عن إصابات المرور في الإقليم.
وفي هذا الشأن، قالت الدكتورة هالة صقر مسؤولة برنامج مكافحة الاصابات والعنف بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق البحر المتوسط ، إن هذا أمر غير مقبول، ليس فقط بسبب الثمن الغالي للروح والنفس الإنسانية، ولكن لما لذلك من تداعيات على مسارات التنمية في البلدان المختلفة، وأضافت:
"المعدلات في إقليم شرق المتوسط في البلدان ذات الدخل المرتفع هي الأعلى بين كافة البلدان ذات الدخلالمرتفع على مستوى العالم. على مستوى العالم عادة ما تكون البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، هيالأعلى في الوفيات، ولكن عندما نرى اتجاهات معدلات الوفيات في إقليمنا، نجد أن هذه مشكلة أساسية في كافةبلادنا بصرف النظر عن مستوى الدخل. إذا قارنا مع دول العالم المتقدمة، من ناحية الدخل، لأن الدخل المرتفعيمثل معيارا للتقدم، سنجد أننا نحن الأعلى في الإصابات والوفيات."
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن سلامة المشاة لا تتعلق بالسلوك الفردي فحسب، ولا يمكن حلها بتبني تدخل منفرد وبمعزل عن غيره، بل هي نتاج عدد من التدخلات التي تقوم على تعاون شامل متعدد القطاعات بين كافة الشركاء وباستخدام منهج للنظم الآمنة يتصدى للأوجه المختلفة لهذه المشكلة، وهي: إدارة السلامة على الطرق؛ سلامة الطرق والمركبات؛ اتباع سلوكيات أكثر أمانا من جانب كافة مستخدمي الطرق؛ فضلا عن تحسين التشريعات وتطبيقها وتعزيز رعاية ما بعد الصدامات.