تقرير للأونكتاد يحث على ربط القدس الشرقية بالاقتصاد الفلسطيني لمنع تفككه ولدعم نموه الاقتصادي
ذكر تقرير جديد لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، الأونكتاد أن معدَّل فقر الفلسطينيين في القدس قد سجَّل زيادةً مطّردةً على مدى العقد الأخير بالنظر إلى أن عزل المدينة عن عمقها الفلسطيني قد ظلَّ يتزايد منذ الانتفاضة الثانية وبناء حاجز الفصل الإسرائيلي.
ووفقا للدراسة التي أعدَّها الأونكتاد تحت عنوان الاقتصاد الفلسطيني في القدس الشرقية:الصمود في وجه الضم والعزل والتفكُّك، ارتفع معدَّل فقر الأسر الفلسطينية خلال عام واحد من ثمانية وستين بالمائة عام 2009، إلى سبعة وسبعين في المائة عام 2010، في حين بلغت نسبة الأسر الإسرائيلية في القدس الشرقية والغربية معاً، والتي صُنِّفت كأسر فقيرة خمسة وعشرين في المائة فقط في عام 2010.
ووفقا للدراسة تسبب حاجز الفصل في تكبيد اقتصاد القدس الشرقية خسائر مباشرة تزيد عن مليار دولار منذ أن بدأ بناء هذا الحاجز في عام 2003.
وعن هذا التقرير قال محمود الخفيف، منسق مساعدات الأونكتاد للشعب الفلسطيني:
"هذا التقرير تناول قضية القدس وهي مدينة لها تاريخ ولها أهمية ليس في نفوس الفلسطينيين فقط ولكنللعرب ككل، هذا مهم للغاية.. حيث قلما ما تتعرض بعض التقارير الدولية لهذه المدينة، يجب على المجتمعالدولي أن يقوم بدوره ويجب دائما التذكير بوضع القدس الشرقية بأنها مدينة ما زالت تحت الاحتلال، ويجب أننساعد كمجتمع دولي وكأمم متحدة في استرجاع الحق الفلسطيني سواء في القدس الشرقية أو في كل الأرضالمحتلة"
وتشير البيانات المتاحة إلى أن ما نسبته اثنين وثمانين في المائة من الأطفال الفلسطينيين في القدس الشرقية كانوا يعيشون في حالة فقر في عام 2010 مقارنةً بما نسبته خمسة وأربعون في المائة من الأطفال الإسرائيليين الذين يعيشون في القدس.
ويذهب الأونكتاد إلى أن اقتصاد القدس الشرقية ليس مدمجاً لا في الاقتصاد الفلسطيني ولا في الاقتصاد الإسرائيلي. فاقتصاد القدس الشرقية يعتمد بنيوياً على الضفة الغربية لدعم الإنتاج والتجارة والعمالة، وهو في الوقت نفسه يعتمد قسراً على السوق الإسرائيلية التي يجب أن يمتثل لمقتضيات أنظمتها والتي تشكِّل بالنسبة للمدينة مصدراً للعمالة والتجارة كما تشكِّل القناة الرئيسية للسياحة فيها.