منظمة العمل الدولية: معدّل البطالة العالمي لدى الشباب يواصل ارتفاعه
وفقا لتقرير حديث صادر عن منظمة العمل الدولية، من المتوقع أن يفقد ما يقارب من أكثر من سبعين مليون شاب في العالم وظائفهم عام 2013، ويعكس هذا الرقم تزايد عدد العاطلين عن العمل بثلاثة ملايين ونصف مليون شخص بين العامين 2007 و 2013.
ويزداد القلق عند النظر إلى الصورة الكامنة خلف هذا الرقم والتي تَكشف عن استمرار البطالة وانتشار الوظائف المؤقتة وتزايد الإحباط لدى الشباب في الاقتصادات المتقدّمة، إلى جانب تدنّي نوعية الوظائف وزيادة عدد وظائف الكفاف والوظائف الغير المنظمة في البلدان النامية.
ويفيد التقرير بأنّ التداعيات طويلة الأمدّ لأزمة بطالة الشباب ستمتدّ طوال عقود مما سيعرّض الجيل الجديد إلى خطر المعاناة من العجز في العمل اللائق طوال حياته.
وفي هذا السياق، أفاد خوسي مانويل سلازار-ﻜﺯيرينش مساعد مدير عام منظمة العمل الدولية لإعداد السياسات، بأن هذه الأرقام تبيّن الحاجة إلى تركيز السياسات على النمو والتحسينات الشاملة في النظم التعليمية ونظم التدريب وإلى اعتماد إجراءات تستهدف الشباب، وقال:
"نحن نوصي على المستوى الوطني بمجموعة من التدابير المحددة تستهدف فرص العمل للشباب، والتي تشملالتدخلات لضمان أن الشباب لديهم المهارات التي يريدها أرباب العمل، أيضا أن يكون لدى المؤسسات الصغيرةوالمتوسطة الحجم فرصة الحصول على الائتمانات والسماح لهم بتوظيف مزيد من الشباب. وبهذا يكون للشبابنفس ظروف العمل والحماية الاجتماعية مثل العمال كبار السن، والجمع بين التدخلات الناجحة والتعليموالتدريب، مع الخبرة في العمل والتوظيف بما في ذلك الحوافز لأرباب العمل لتوظيف الشباب المحرومين، مثلإعانات الأجور والتخفيضات الضريبية أو استثناءات الضمان الاجتماعي لفترة محدودة"
يشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تسجل أعلى معدّل إقليمي لبطالة الشباب في عام 2012 حيث بلغت نسبة الشباب العاطلين عن العمل 28.3 في المائة، أي أكثر من شاب واحد من أصل أربعة شباب نشطين اقتصادياً. وبحسب التقديرات الحالية، من المتوقّع أن يصل هذا المعدّل إلى ثلاثين في المائة في عام 2018.